ايران كمصدر للفوضى.. هل ستكون قادرة على مواجهة العقوبات? (تقرير يطالع ابرز تناولات الصحف)
معين برس : تقرير :
عملت على زعزعة استقرار العديد من الدول.وخلق الفوضى وتبني دعم المليشيا في اكثر من بلد عربي ونشر الطائفية والأفكار المتطرفة، وسعت ايضا على تمزيق النسيج الإجتماعي وإثارة الصراع الطائفي كا اكبر خطر يتهدد استقرار المجتمع ويدخلة في دوامة عنف طويلة.
لتجد إيران اليوم تواجة حزمة من العقوبات التي من المقرر ان تؤدي الي إضعاف ايران .والعمل على ردعها والحد من طموحاتها.
في وضع باتت المصالح العربية، تستدعي ردع ايران، ومعاقبتها على تصدير الفوضى..وستجد نفسها ايران عاجزة عن مواجهة تداعيات العقوبات في هذا السياق يرى إبراهيم الزبيدي في “العرب” اللندنية أن “عقوبات الرئيس الأميركي وتداعياتها على الاقتصاد والأمن في إيران هي أمل العراقيين الوحيد الباقي لخلخلة نظامها وإضعافها، لكي تضطر إلى كفِّ أذاها عن الشعب العراقي، وعن شعوب أخرى في المنطقة”.
ويقول الكاتب إنه رغم أن أغلب أضرار تلك العقوبات تصيب المواطن الإيراني “إلا أنها قد تكون الثمن الباهظ الذي قضى الله على الشعب الإيراني بدفعه من أجل الحصول على حريته وخلاصه من النظام الذي أذاقه المر والفقر والتخلف…ومن يدري، فقد تكون قسوة هذه العقوبات هي الضارة النافعة”.
ويذهب الزبيدي إلى أن تلك العقوبات هي “ما يعيد العراق إلى أهله، سالما غانما، بعد طول انتظار، وليس غيره، أيضا، ما يعيد إيران إلى أهلها سالمة غانمة، فيعم السلام والمودة بين الوطنين والشعبين من جديد”.
تقول القبس الكويتية إن “الكويت تطبق العقوبات المفروضة على إيران بحذافيرها” حسب تعليمات أصدرتها الإدارة العامة للجمارك بشأن “تشديد الرقابة في تطبيق الإجراءات والضوابط الجمركية التي يتطلبها قانون غسل الأموال وتمويل الإرهاب”.
ومن بين تلك الإجراءات التي أوردتها الصحيفة حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية وحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة وحظر توريد أو شراء قائمة من المعادن.
*إنهيارات ضخمة*
توقعت اليوم السعودية “انهيارات ضخمة قد تفضي إلى دفع الشارع الإيراني تحت وطأة الضائقة الاقتصادية إلى التحرك للتخلص من نظامه الذي لا يزال يراهن على بعض المواقف الأوروبية، وهو كما هو معلوم رهان يشبه حلم إبليس في الجنة، حيث لن يكون بمقدور الغرب أن يضحي بمصالحه الكبرى مع الولايات المتحدة مقابل عقود بعض الشركات التي تورطت مع النظام الإيراني”.
إيران والعجز عن الرد
وفي افتتاحيتها تحت عنوان “المدافعون عن إيران”، تنتقد “الرياض” السعودية “السلوك الأوروبي الغريب” الذي تمثل في “التنديد بالعقوبات الأمريكية التي تحرم شركاتها من عائدات تلك الصفقات التي قدمتها إيران مكافأة لها على بلائها في إقناع أوباما على التوقيع على اتفاق يمنح طهران الضوء الأخضر لمواصلة خططها التوسعية للهيمنة على المنطقة ومشروعاتها لتمويل الإرهاب وتطوير قدراتها العسكرية”.
من جانبه، لا يتوقع سلمان الدوسري في “الشرق الأوسط” اللندنية أن “تتخذ إيران أي خطوات تصعيدية لمواجهة العقوبات القاسية التي سيئن تحت وطأتها اقتصادها” لأنها برأيه “أعجز من الرد على هذه العقوبات”.
ويرجع الكاتب ذلك إلى أن “النظام في طهران لا يملك الأدوات الكافية التي تعينه على إظهار ردة فعل تتناسب مع الحد الأدنى من تهديداته المتكررة”.
يقول: “سيصعد النظام كعادته عن طريق ميليشياته الطائفية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، سنرى بعضاً من خلاياه النائمة في المنطقة تصحو وتظهر، لكن من الصعب أن يتجرأ على الاستفزاز المباشر، فقوة النظام الإيراني تكمن في مواجهاته غير المباشرة”.
كذب وتزييف
يشير السيد زهرة في “أخبار الخليج” البحرينية إلى محاولات الرئيسي الإيراني حسن روحاني “التودد إلى الدول الأوروبية بهجومه على ترامب”.
ويقول: “كما هي العادة مع الخطاب السياسي الإيراني عموما، لا يتردد الرئيس الإيراني في الخداع والتضليل فيما يكتب، ويردد كلاما كثيرا في هذا الإطار هو في حقيقته بمثابة كذب وتزييف فاضح”.
أما منى بوسمرة فتقول في “البيان” الإماراتية: “لقد آن الأوان أن يواجه النظام الإيراني ساعة الحقيقة، فإما أن يعتدل ويتخلى عن إرهابه، وإما أن يدفع الثمن، بعد أن أثبت أنه نظام قاتل بكل ما تعنيه الكلمة”.