معلومات إستخباراتية تكشف للتحالف حقائق مفزعة عن قوات الشرعية
معلومات إستخباراتية تكشف للتحالف حقائق مفزعة عن قوات الشرعية
معين برس | متابعات
أكدت مصادر عسكري، أن معلومات إستخباراتية تحصل عليها التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، كشفت عن حقائق مفزعة عن قوات الشرعية التي كانت تعتزم إقتحام العاصمة عدن منتصف الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر، أن الإمارات بعد الضربة الجوية التي وجهتها للمجاميع التي كانت تتمركز على المدخل الشرقي للعاصمة عدن، أبلغت السعودية والولايات المتحدة بتلك المعلومات التي تم توثيقها وهو ما دفع بواشنطن إلى التأكيد على حق الإمارات بإستهداف تلك القوات .
وقالت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن القوات التي إستهدفتها يوم الخميس الماضي، كانت عبارة عن مجاميع إرهابية تتبع تنظيمي القاعدة وداعش اللذين تم دحرهما من عدن والمحافظات الجنوبية بفضل قوات الحزام الأمني والنخب.
وذكر المصدر، أن المعلومات الإستخباراتية أظهرت أن القوات التي تعتزم إقتحام عدن معظم أفراده من التنظيمات الإرهابية الفارة من أبين وشبوة وحضرموت والتي تمركزت في محافظة البيضاء بتنسيق بين حزب الإصلاح، وميليشيا #الحوثي الإنقلابية، برعاية من قطر .. مشيراً إلى أن المعلومات أكدت أن هناك إتفاق بين إخوان الشرعية ممثلة بنائب الرئيس، علي محسن الأحمر، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية، عبدالله العليمي، ونائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، أحمد الميسري، مع تلك العناصر بتبادل المصالح المتمثلة بمساهمة تلك العناصر الإرهابية بإسقاط عدن بيد الإخوان مقابل السماح لهم بأخذ إنتقامهم من قوات الحزام الأمني في عدن ولحج .
وأضاف المصدر، أن الإمارات لم تكن متأكدة من تلك المعلومات الأمر الذي دفعها إلى توجيه قوات الحزام الأمني بالإنسحاب من مواقع تمركزها المعروفة للتأكد من صحة تلك المعلومات .. لافتاً إلى أن الأحداث التي شهدتها عدن يوم الأربعاء بالتزامن مع إعلان إسقاط عدن بيد الإخوان أكدت صحة المعلومات .
وقال “دخلت مجاميع مسلحة إلى عدن يوم الأربعاء لمشاركة قوات الميسري التي كانت بدات بالتحرك من الداخل، وأعلنت سيطرتها على المطار ومديرية خور مكسر وعدد من المناطق، وبالتزامن كانت تلك العناصر تقوم بإستهداف أفراد الحزام الأمني ومعسكراته منها معسكر مدينة الشعب الذي تعرض للنهب” .
وتابع “في ذلك الوقت كانت مقاتلات التحالف العربي المسيرة ترصد تلك التحركات في حين بدات قوات الحزام الأمني المنسحبة من مواقعها بإعادة ترتيب صفوفها، وبدأت مع الساعة الثالثة عصراً عملية واسعة تمكنت خلالها من إنهاء الفوضى والقبض على بعض تلك العناصر الإرهابية” .
وأشار المصدر، إلى أن القوات التي كانت تتمركز في منطقة العلم على المدخل الشرقي لعدن، تم إبلاغها بسرعة الإنسحاب والعودة إلى شبوة قبل أن يتم إستهدافها من قبل طيران التحالف العربي، ولكن العناصر الإرهابية المتغلغلة في تلك القوات رفضت الإنسحاب وأصرت على إقتحام المدينة” .
وأضاف المصدر، أن مقاتلات التحالف العربي بعد أن رصدت تحرك تلك العناصر قامت بإستهدافها وذلك في إطار حربها ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، ولكن تنظيم الإخوان في الشرعية حاولوا إستغلال الحادثة لإنهاء دور الإمارات عبر البيانات والتصريحات الصحفية التي كانت تصدر من مكتب رئيس الجمهورية .
وأكد المصدر، أن السعودية بعد حصولها على المعلومات الموثقة أبلغت الشرعية بموقفها وأكدت أنها لن تسمح بعودة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة إلى المحافظات المحررة، وأنها وجهت تحذيراً شديد اللهجة عبر نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، المسؤول حالياً عن الملف اليمني إلى بعض المسؤولين من المنتمين لحزب الإصلاح من إستمرار تعاونهم مع التنظيمات المتطرفة .
وبحسب المصدر، فإن التحركات السريعة التي قام بها نائب الرئيس ووزير الداخلية ومدير مكتب الرئاسة والتي شملت إصدار بيانات الإدانة وإعداد عريضة تطالب السعودية بإنهاء مشاركة الإمارات، كان هدفها التغطية على هذه المعلومات .. لافتاً إلى أن رفض رئيس الوزراء، معين عبدالملك ووزير الدفاع، محمد المقدشي التوقيع على هذه العريضة جاء لمعرفتهم بالمعلومات الإستخباراتية.