رياض السامعي يكتب | يوميات الغائب
رياض السامعي يكتب | يوميات الغائب
معين برس | رياض السامعي
■ في البلادة تنكمش الحرية كقبضة إحباطٍ مزمنة، ويصقل الحزبيون وجوههم على مؤخرتي السيد والشيخ، لتبدو أكثر دفئاً وأناقة.
■ في القصيدة بضعة غرقى يبحثون داخلي عن مركب للنجاة، في المركب ثلة حمقى يشنقون أنفسهم وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.
■ مثخنٌ بالوجوهِ الصديقة والثعبنة، ألُفّ القصائد حولي كسجادها، وأروي الأصابع بالماء والزنجبيل، وأقضم من خمرها قُبلةً ناشفة.
■ أضع كفي على سرتها، وأسرد قصتي كعاشق أخير، رمى قلبه بحجر فأصاب جبهة معشوقته بجرح دام أقعدها قلبه، لفصل كامل، انتحر المؤلف، وهو يسأل نفسه من خلق أولا جرحه أم حجره.
■ بقُبَله ويديه نضجت أنوثتها، واستوت فواكه جسدها، استهلكت كل أنوثتها سريعاً، ولم تنتبه.
■ تهزٌّ قلبها، بخطوتين خفيفتين لحيرتها المصطنعة، لكنها نسيت شجنها جاثماً على صدره، في محل الكوافير الذي زارته مؤخراً.
■ وحدي ساكتفي بالسماء لتقتصني من ذاكرتي وتعيدني إليها حالماً بلحظة فرح ٍ فقدتها وتوقظني من همسٍ خافتٍ للنسيان يبرق داخلي دمعاً خفيفاً وأبدأ خطيئتي
■ لن تهزمني الحرب،
لكن قد تهزمني امرأة.
■ إن كان ثمةَ ثورة، فستكون هناك ..
حيث لا أحد بانتظارها.
■ كلما هرَبَتْ من أنوثتها ، وجدتني مختبئاً في أنوثتها الثانية، لن تنجو مني إلا إذا كَسَرًتْ قصيدتي على ساقِها، وهشَّمَتْ رغبتي بصَوان دهشتها.
■ أحاول الخروج من عنق الزجاجة لكن الزجاجة تواصل قضم عنقي بمزيد من التافهين.
* أديب وكاتب من اليمن.