أحلام القبيلي تكتب | عيب وحرام
أحلام القبيلي تكتب | عيب وحرام
معين برس | بقلم : أحلام القبيلي *
شكت لي بحزن ومرارة ، وطلبت مني الكتابة عن مثل هذه المواقف وهذه الأصناف..
قالت : “أنا متزوجة منذ سنوات ولم يأذن لي الله بالإنجاب, ولي جاره متزوجة ولديها أطفال ربنا يحفظهم لها ، كلما ذهبت لزيارتها..
رأيت في عينيها الخوف والرعب على أولادها مني, وكأني سآكلهم, وهذه التصرفات تكسر قلبي ، وليتها تعلم أن الذي أعطاها سيعطيني”, ومثل هذه الجارة كثير من النساء ، ممن ينتمين إلى فصيلة خفيفات العقول,فتجد إحداهن تخاف على أطفالها من عين كل من لم تنجب..
تحسسك انها أنجبت عمر بن عبدالعزيز أو إينشتاين ، وكأنها أنجبت من سيغير الكون, وهم شوية” بعازط” أشبه “بالعضاريط” مش فالحين في شي إلا قراح “الطُماش ” بالحارة..
يا عزيزتي ما “مرعوش” أطفال طيور الجنة وهم مثل فلقة القمر , وعلى قولة جدتي الله يرحمه :” حتى الكلبة أعزكم الله معاها عيال”..
وهناك نوع آخر من خفيفات العقول ، تجد الواحدة منهن تتضايق من رؤية كل أرملة أو مطلقة ، ولا تحب التعرف عليهن ، ولا تسمح لأي واحدة منهن بالاقتراب منها، وبأسلوب فج ، وطريقة تكسر القلب..
قال أيش ؟ خايفه على زوجها..
جتك نيلة أنت وزوج الغفلة ، تحسسك إنها متزوجة وضاح اليمن وإلا المنذر بن ماء السماء, وهو حتيف نتيف لا مشدة ولا رديف ، راقد للظهر ومخزن بالحالين
يا جماعة استحوووووا
عيب ، وحرام
راعوا مشاعر الآخرين..
وتذكروا أن الذي أعطاكم قادر يعطيهم.. والذي حرمهم قادر يحرمكم.
* كاتبة وشاعرة من اليمن.