العمري يكتب | من صُناع لسلام إلى وقود حرب ميليشاويه
العمري يكتب | من صُناع لسلام إلى وقود حرب ميليشاويه
معين برس | بقلم : أسامة العمري *
الشباب هم العنصر الاهم لتقدم الامم والشعوب، فالمجتمع الذي يمتلك هذا العنصر الثمين يمتلك القوة والحيويه والتقدم على سائر الامم، فهم سبب نهضة الامم وسر قوتها وعمادها وحصنها المنيع، وسيفها الحامي، ودرعها الواقي، فالنصر بالشباب حيث كانوا.
فنحنُ في اليمن نمتلك هذا العنصر بنسبة كبيرة جداً، و نلاحظ ان اليمنين اينما ذهبوا نجدهم يعملون بجهد وامانة انضباطا والتزاما بالقوانين اكثر من غيرهم من الجاليات الاخرى ويعملون على تعمير الاوطان التي يسكنون فيها.
فلماذا لا يتم إستخدام طاقات الشباب اليمني ذكوراً و إناثاً بالطريقة السليمه التي ستفيد مستقبلهم و مستقبل وطنهم والاجيال القادمه بدلا من تركهم للمجهول فاليمن السعيد قد اصبح حزين بفعل أبنائها الذين عصوه ودمروه بسبب اطماع السلطة وجعلوا من شبابها ضحية لنزاعاتهم على الكراسي والسلطة وللاسف اصبح عنصر البناء والقوة والحيوية والتقدم أداه مخالفه لوجودهم على هذه الارض وأصبح الشباب وقود للحروب بدلاً من أن يكونوا وقوداً لتنمية والازدهار لوطنهم فكل هذا بسبب الجهل المتواجد لدى شبابنا والذي اصبح متلقي وليس مثقف يميز بين الحق والباطل.. فخلال اربعة اعوام خسر الوطن اعداد كبيرة من شبابه فقد ضحى الحوثيين بأكثر من 296834 شاب (إحصائيات لعام 2018).
حقيقةٌ العدد هائل جداً ان هؤلاء الشباب ضاع حلمهم في لحظة أخطأوا فيها بخطواتهم ودمروا وطنهم وحلمهم من اجل صراع استقطبتهم فيها جماعات مسلحه قامت بالسيطرة على مؤسسات الدولة والجمهورية وطمع وصولهم للسُلطة وانقلابهم على كل الاتفاقيات والعهود التي عقدت معهم من مختلف الاطراف والمكونات مستغلين الصراع ليزيدوا في ظلمهم ضد ماتبقى من ابناء الشعب الصامد والمكافح ضد أعمالهم الشنيعه والعنصرية التي لا يقبلها عاقل او انسان حر .
فمن تمرد على الدوله في عام 2004 لإعادة الحكم الامامي الكهنوت المنبوذ من ارض اليمن هم انفسهم الذين تمردوا في عام ٢٠١٤ هو نفس المشروع ولكن بطريقة اخرى بأسم الجرعه الزائفه ليستعطفوا الغير مثقفين من أبناء الشعب اليمني لتحقيق أهدافهم الخاصة الهادف الى تغيير نظام الحكم الجمهوري الى نظام إمامي شيعي كهنوتي يعمل على سلخ اليمن من محيطه العربي.
ورسالتي لكل يمني حر أحذروهم يا أبناء اليمن يا أهل الحكمه والايمان ولا تلقوا بأبنائكم الى التهلكه و لنسعى جميعا الى استعادة السلام ليمننا بأيدينا فنحن من سيصنع الحرية و يحافظ على الجمهوريه.
* رئيس برلمان الشباب العربي تحت التأسيس