تفاصيل حقيقة سقوط #قعطبة والعبارى بـ #الضالع اليوم السبت
تفاصيل حقيقة سقوط #قعطبة والعبارى بـ #الضالع اليوم السبت
معين برس | معين الصيادي *
تشهد جبهات شمال وغربي قعطبة بمحافظة الضالع, مواجهات عنيفة جدا, منذ خمسة ايام, حيث تتقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حينا وتتراجع آخر, بسبب ما تتعرض له من خذلان حكومي حينا, وآخر من قيادة بعض وحدات الجيش المشاركة في المعركة ان صح التعبير.
تسللت عدد من عناصر الميليشيا الحوثية قبل خمسة أيام الى بعض أرياف حمر , فيما دفعت الميليشيا بعشرات العناصر عبر الفاخر للتقدم نحو مركز الفاخر, وسعت الميليشيا عبر آلتها الاعلامية بالترويج لسقوط حمر وقعطبة والفاخر ومعسكر العللة وغيره, إلا ان الصحيح هو تسلل عناصر الميليشيا إلى بعض ارياف حمر بالتزامن مع محاولة إسقاط مركز الفاخر , وما كانت إلا ساعات حتى فرضت قوات الجيش والمقاومة حصارا على ميليشيا الحوثي في حمر , رفضت خلاله عناصر الميليشيا من تسليم نفسها , ما جعل المواجهة هي الحاضرة بقوة انتهت بنهاية آخر عنصر حوثي, فيما سعت وسائل اعلام تابعة الميليشيا على تسويق أكاذيب مضمونها تصفية تلك العناصر بعد أسرها, بهدف إستعطاف الرأي العام وتقديم الجيش ورجال المقاومة كمجرمي حرب.
المعارك اخذت تتجدد يوميا ان لم تكن كل بضع ساعات, في محيط محدود انحصر بين أرياف حمر ونقيل الشيم شمالي قعطبة, وباب غلق ومعسكر العللة و شخب وحدود قرية العبارى غربي قعطبة, حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية من السيطرة التامة على ما اسلفنا ذكره, حتى ساعات صباح اليوم السبت 4 مايو 2019م.
ما حدث اليوم هو واحدة من عمليات اعلام الحوثي, التي تسوّق دائما الى سقوط بعض المناطق بيد الميليشيا, فيما الحقيقة وحسب مصدر خاص تم التواصل به عصر اليوم السبت , تسللت ميليشيا الحوثي عبر ارياف حمر التي تحوي حاضنة للميليشيا حتى وصلت منطقة “قردح” على مشارف مدينة قعطبة شمالا, وهي المنطقة التي يبدأ منها نقيل الشيم, وهناك دارت مواجهات عنيقة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية.
المصادر اضافت: حاول بعض المتحوثين تفجير الوضع من داخل مدينة قعطبة, وهو ما استدعى تدخل صوات الحزام الامني بمحافظة الضالع والسيطرة على الوضع وإخماد دابر الفتنة الحوثية.
بالتزامن مع هذا تسللت عناصر تابعة ميليشيا الحوثي الى منزل مواطن يدعى ” الشوبجي” في ريف العبارى غربي قعطبة – احد ابرز الشخصيات بالمنطقة – وبعض أحياء الريف, واندلاع مواجهات عنيفة بين قوات المقاومة الجنوبية وميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من #إيران .
وفي معركة استمرت ثلاث ساعات , اطلق عليها “معركة الكرامة” وبقيادة القيادي في المقاومة الجنوبية خالد مسعد وسيف سكره , وبإسناد عشرات المقاومين, تم تطهير ريف العبارى, وكسر هجوما لميليشيا الحوثي ودحرها حتى منطقة معزوب عامر ، ضواحي مدينة قعطبة, وتكبيد الميليشيا عشرات القتلى والجرحى.
وفي صفوف رجال المقاومة استشهد, عرفات علي محمد التام , وآخر يدعى “الشوبجي” , فيما أصيب آخرون بجراح, بيهم , عبده مصلح الصيادي, أصيب بشضية في الفخذ – ومفيد علي احمد الحالمي – حسب معلومات أولية.
مصاد مؤكدة افادت عن تغيير في الخطة القتالية للجيش الوطني ووحدات المقاومة الجنوبية, لإستشعارها بوجود تخاذل ان لم يكن تعاون من بعض الوحدات المشاركة في المعركة, وإستبدالها بواحدات تابعة المقاومة الجنوبية..
وتترقب ضواحي قعطبة شمالا وغربا تجدد مواجهات بين الساعة والاخرى ومن المتوقع ان تشهد الساعات القادمة معارك عنيفة, خصوصا بعد ان كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية قد حررت امس الجمعة معسكر العللة وتقدمت غربا بإتجاه شخب, وقامت بتأمين مدينة قعطبة وريف العبارى, فيما حررت جميع أرياف حمر شمالا وعملت على تأمين التباب المتاخمة لها ونقيل الشيم في جبهة الشمال, تزامنا مع تعزيزات دفعت بها المقاومة بالامس, وهو ما ازعج على ما يبدوا وحدات تابعة للجيش خصوصا بعد ان كانت قد تعاونة على تسليم معسكر العللة قبل تحريره بالامس..
وتناقلت مصادر اعلامية عن وقوع 35 عنصرا حوثيا من كتائب الحسين الحوثية في قبضة القوات الجنوبية في معارك شمالي وغرب مديرية قعطبة – إلا انه لم يتسن التأكد من صحة ذلك.
ختاما.. هناك اختراق حوثي لقوات الجيش الوطني ورجال المقاومة, ولكن هل يمكن للمقاومة الجنوبية ان تسد ثغرة الاختراق وتمنع تسرب الهواء منها الى رئة الميليشيا لتتمكن من سرعة موتها, واعادة اشعال جهنم الضالع تحت اقدام الطغاة المنتقمون من جمال الحياة وحقوق الآدميين?! ام ان التخوين سيظل هو الحاضر دونما أية معالجات للداء..?!
السبت 4 مايو 2019م
* رئيس التحرير