ردًا على تزييف الحقائق من قبل إدارة طيران اليمنية في صنعاء

سعيد الصراري

بالنظر إلى ماحدث من قصف إسرائيلي عنيف مطار صنعاء رداً على ماتقوم به مليشيات الحوثي ما أدى إلى تدمير ثلاث طائرات حديثة من الأسطول اليمني وهذا كله كان نتاج لسوء الإدارة في صنعاء وتعنت مليشيات الحوثي في التحفظ بهذه الطائرات بدون وجه شرعي وقانوني. وهنا نقول.

يكفي مغالطات وتضليل للرأي العام، فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن إدارة صنعاء هي السبب الأول فيما وصلت إليه الأمور.

من رفض قرار الكابتن رئيس مجلس الإدارة بتغيير خليل جحاف؟

من تمسك بموقعه رغم صدور قرار رسمي واضح من الجهات العليا؟

من تسبب في تعطيل العمل المؤسسي والانقسام داخل الشركة؟

إنها إدارة صنعاء، التي رفضت الانصياع للقرارات الرسمية، وأصرت على البقاء في مواقعها دون أي شرعية قانونية، وافتعلت الفوضى، وعطلت حركة الطيران، واحتجزت الطائرات في مطار صنعاء لأسباب شخصية بحتة تتعلق بتغيير خليل جحاف.

نعم، نحن لا نُبرّئ العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الطائرات، ولكن من الذي وضعها في مرمى الخطر؟
أنتم من احتجز الطائرات دون سبب مهني أو وطني، بل بدوافع شخصية ضيقة، ورفضتم تشغيلها من عدن، رغم أنها كانت تُشغل منها سابقًا دون أي مشاكل.

لقد عُرضت حلول عملية ومحايدة، وكان من الممكن الحفاظ على سلامة الطائرات، ولكنكم اخترتم العناد والصراع على المناصب بدلًا من تغليب مصلحة الشركة والموظفين.

فليتحمل كل طرف مسؤوليته، وليتوقف من كان سبب الأزمة عن لعب دور الضحية وتزييف الوقائع.

ومن يتباكى اليوم على الطائرات، فليتذكّر أنه من وضعها في هذا المصير بقرار غير مسؤول، ومن كان صادقًا في حرصه فليصدع بالحق، لا أن يتستر خلف الشعارات الكاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى