عمر الكريمي

سعيد الجعفري
ان كنت حتى اللحظة لم تتعرف على هذا الشخص في بنك الكريمي، حتما عما قريب سوف تكون مسرورًا انك عثرت عليه في الكريمي، في لحظة قد يخيل اليك ان وجوده هناك لم يكن محظ الصدفة، ولكنة كان هناك من اجل خدمتك .. انه عمر الكريمي هكذا يطلق عليه عملاء البنك ومرتاديه، وكل من تعرفوا عليه، سواء داخل الكريمي او خارجه، انه شخص مسكون بحب الكريمي ومتسلحًا بالوفاء والاخلاص لبنك الكريمي .. رجل قريب من الجميع، ويضع ضمن أولوياته خدمة العملاء، وتقديم الصورة الايجابية عن خدمات البنك .. انه ايضا يعمل بتفاني كبير واحساس نادر، وصادق . ويتحلى بالانضباط والالتزام بواجبات العمل وقيم الانتماء .
ولكنه ايضا شغوف في الترويج لخدمات الكريمي خارج أوقات عمله، اينما مر وحيثما صادفته، كل حديثه عن بنك الكريمي الذي يسكن داخله، ويصبح حلو حديثه لدى كل جلاسه.. حيث من النادر جدا ان تجد شخص آخر مثله بمستوى شغفه وانتماءه للمؤسسة التي يعمل فيها، حتى يسود الانطباع انه جزء من هوية المكان، وقيم ومبادىء المؤسسة، ولعل ذالك هو ما ينقص تلك الجهات الأخرى سواء الخدمية اوالتجارية والبنوك غياب روح المؤسسة التي تسكن قلب عمر لدى موظفي تلك الجهات، او لعل ثمة عمر أخر في كل مؤسسة، لا ادري
بالنسبة لي عمر الكريمي هو ليس مجرد شخص تعرفت عليه محض الصدفة في مصرف الكريمي، وصرت اعتز بصداقته، وان كان بالحقيقة هو صديق الكل، او هكذا يشعر من تعرف عليه، ولا حقا كنت متفاجىء انه ايضا جار حل للتو في الحي الذي اسكن فيه .. لكنه للأسف لم يستمر ترك الحي سريعا مثله مثل الاشياء الرائعة، التي قد لا تستمر طويلا، يغادرون المكان ويتركون الأثر الطيب، ويستمر سؤال الناس عنهم اين ذهبوا ؟؟
ترك عمر الحي، وبقي رقم هاتفه مخزون في تلفوني باسم عمر الكريمي، ولعل ذالك يختصر كل القصة لشخص مسكون بالانتماء للمؤسسة التي يعمل فيها، ويصبح جزء اصيل من قيمها الحقيقة، ويصعب عليك ان تفصل بينه وبين الانتماء للمؤسسة التي يعمل فيها ، ويصير جزء منها .. حيث كل شيء في عمر يؤكد ذالك .انتماءه لذالك المصرف العريق حتى صار جزء من شخصيته وملامح وجه الطيب.
لا اخفي انني أعرف قيادات من الصف الأول في مصرف الكريمي، وما شعرت من احدهم بذات الاحساس الذي يتملك شخصية عمر، في ذات المستوى من الانتماء للكريمي، المصرف والهوية والاخلاص والشغف،
ففي أحد ردهات وممرات الكريمي، يقابلك شخص عادي لا يمكنك التنبؤ عن طبيعة عمله بالضبط، في هذا المصرف وماهي وظيفته، لكن احساس نادر ومختلف وكبير يقابلك حين تقترب أكثر منه، يراودك شعور ايجابي وانت تقف أمام شخص هادي في ملامح وجهة الهادئة .
وتكاد تشعر انه كل الكريمي، بما يحمله من وفاء وحب وانتماء وولاء لهذا البنك، حتى تكاد تجزم ان تلك هي وظيفته الحقيقة، التي ربما تكمن في اعطاء الانطباع الجيد والمشاعر الايجابية لدى الجمهور، بما تعزز من ثقتك بمصرف الكريمي، طالما هناك اشخاص وجدوا من أجل خدمتكـ وتبسيط اي تعقيدات قد تواجهك، والتي قد يكون مصدرها نابع من وراء تجهم اي موظف خلف النافذة، او أخر يجلس على المكتب وليس لديه الاستعداد كي يكون لطيف معك،
.. وحتمًا فانه حين ترتاد الكريمي لاكثر من مرة وتتكرر الزيارة سوف تصبح ملامح عمر الكريمي جزء من البنك والاشياء التي سوف تعتادها هناك..
حتى اللحظة لا اعرف ماهي وظيفة عمر في بنك الكريمي، لكنني حقا لا اتخيل مصرف الكريمي بدون عمر هذا الرجل النادر، الذي قبل حتى ان تعرفه يغمرك بالكثير من الاهتمام ومشاعر التقدير،
ويهتم اكثر ان تحظي بكل الرضاء عن خدمات الكريمي،
لا حقا لا تكتفي ان يكون “عمر” مجرد شخص يمكنه خدمة كل العملاء في بنك الكريمي، بقصد ان تتكرس لديك كل مشاعر الرضاء، عن خدمات الكريمي، يالها من وظيفة نبيلة يقدمها عمر لزبائن البنك ومهمة فعلا في سمعة البنك وثقته لدى الجمهور .
لحظة لقد نسيت ان أقول لكم
شيء مهم عن عمر الانسان الذي يفتقده الحي الذي جاء اليه فكان نعم الجار الطيب الذي افتقده ولازال يسأل عنه الجميع هنا .
وعن عمر الذي لا يخلو مجلسه او حتى رفقته في طريق سفر عابر من الحديث عن الكريمي المصرف الناجح وفق سرديات عمر المقنعة.
حيث يحفظ قصة تطور الكريمي فصلا فصلا، حتى يكاد يكون هو ارشيف الكريمي المتطور، وذاكرته الحية والمتنقلة بين الناس متسللا الى مشاعرهم كي تكون ايجابية.
وعمر حيث يحلوا له الحديث دائما عن مجالات ونوعية خدمات بنك الكريمي المتعددة في قصة عاشق ولهان احب عمله حتى صار جزء يتماهي مع المؤسسة والبنك ويختصر وجهها المشرق.