الحلقة الاولى| اللوبي النسوي في الشرعية.. ذراع ناعمة لأجندة الحوثي الخفية (أسماء)

حظية محمد حسين
لعقدٍ من الزمن، تتكرر نفس الوجوه النسوية في المؤتمرات والندوات الدولية، تحت مظلة برامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، متحدثات باسم النساء اليمنيات، بينما هنّ في الحقيقة مجرد أدوات في لعبة المصالح الدولية. تنقلات مستمرة، بدلات سفر، وفنادق فاخرة، دون تحقيق أي أثر يُذكر على الأرض.
في المقابل، يتم إقصاء النساء المناضلات الحقيقيات، صاحبات التاريخ المشرف في النضال الوطني، لأنهنّ يرفضن الانخراط في هذه المسرحية الهزلية.
وكأن التمثيل النسوي بات محصورًا في دائرة مغلقة، تُعيد تدوير نفسها دون السماح لأي صوت مستقل بالظهور.
اللوبي النسوي.. حضور شكلي وأجندات مشبوهة
في مشهد يعكس هشاشة الشرعية، برز “اللوبي النسوي” كأداة لإعادة إنتاج الأزمة بدلاً من حلّها، حيث تقاطعت مصالحه مع أجندات دولية مشبوهة، خدمت الحوثي بطريقة غير مباشرة، من خلال تبني سياسات تعزز بقاءه كطرف رئيسي في المشهد اليمني.
ومن الأسماء التي صنعت حضورًا لافتًا دون مردود حقيقي:
• ألفت الدبعي
• بلقيس أبو أصبع
• جميلة علي رجاء
• رشاء جرهوم
• رنا غانم
• نبيلة الحكيمي زوجة صالح الجنيد
• ليزا البدوي
• منى لقمان
• حورية مشهور وابنتها رشا جرهوم واقرباءها
.مها عوض
.انطلاق المتوكل
.قبول المتوكل
. رضية المتوكل
. صفاء المؤيد
. بلقيس العبدلي
. ليندا العباهي
. هدى الصراري
. اسمهان بن بريك
.ايمان حميد زوجة الحوثي علي العماد
. بلقيس ابو إصبع
. رائدة الذبحاني
. نجاة جمعان
. شفيقة الوحش
.امة العليم السوسوة
. سماء الهمداني
. عبير المتوكل
. رضية راوية
. أحلام المتوكل
. . يسرا الحرازي
. أنغام الشامي
. صفاء علي المؤيد
البقية في الحلقة الثانية
هذه الأسماء لم تترك سوى سلسلة من البيانات الفارغة، والمبادرات التي لم تتجاوز القاعات المكيفة، بينما تتفاقم معاناة المرأة اليمنية في الداخل والخارج ، بين القمع الحوثي والتهميش من قبل هذه النخب المدعومة دوليًا.
في مشهد آخر من العبث، تم أُرسل وفد مكوّن من نحو عشرين امرأة إلى قمة الذكاء الاصطناعي في باريس، دون أن يكون هناك أي مشروع يمني يناقش مستقبل التقنية في البلاد، أو رؤية حول كيفية الاستفادة منها لإعادة الإعمار أو تحسين أوضاع الشعب.
المشاركة كانت شكلية، بلا مضمون، وكأن الهدف فقط هو تسجيل الحضور، وإضافة سفرية جديدة إلى سجل الامتيازات التي يتمتع بها هذا اللوبي النسوي الخطير ، في الوقت الذي تعيش فيه اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
سؤال : ماذا أنجزوا؟ تسويق الوهم..
عشر سنوات من اللقاءات، والصفقات، والبيانات، فماذا تحقق؟ لا سلام، ولا تمكين حقيقي للمرأة، ولا حتى مجرد تغيير إيجابي ملموس. ما تحقق فقط هو تضخم نفوذ الحوثي مقابل فساد الشرعية وبرامج الامم المتحدة والمنظمات النسوية ، واتساع رقعة المعاناة، واستمرار استنزاف اليمنيين عبر مؤتمرات لا تقدم سوى الوهم.
إلى متى يستمر هذا العبث؟
المشكلة اليوم لم تعد في وجود من يتحدث باسم اليمن دون شرعية حقيقية، بل في أن هذا التمثيل بات أداة لتعطيل أي تغيير حقيقي. ما يجري ليس تمكينًا، بل استنزاف، وليس سلامًا، بل إعادة إنتاج للأزمة.
اليمن بحاجة إلى أصوات صادقة من الرجال والنساء وتحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا، لا إلى مزيد من الوجوه التي تتنقل بين المؤتمرات بينما الوطن يرزح تحت الدمار والجهل والفقر والمرض والفساد.