جرائم حقوق الانسان
بقلم: أ/ علي ناصر الجلعي
اتخذت الامم المتحدة يوم الـ 10 ديسمبر من كل عام يوما عالميا لحقوق الانسان يتم الاحتفال به سنويا والهدف من إحياء اليوم العالمي هو تذكير المجتمع الدولي والشعوب بهذا اليوم من اجل الحفاظ على حقوق الانسان وكرامتة وللتذكير بإنتهاكات حقوق الانسان التي تحدث في العالم من قبل السلطات الحاكمة في دول العالم والتي تعمل على كل الانتهاكات من اجل الحفاظ على سلطتها وللأسف أكثر إنتهاكات لحقوق الانسان هي الدول الكبرى التي عملت على إعداد الاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وتركب مجازر جماعية في حق الشعوب المستضعفة كذلك منظومة الامم المتحدة التي تم أنشائها في الاربعينيات بعد الحرب العالمية الثانية وتم سن ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقو ق الانسان من اجل ان تكون الامم والشعوب في العالم تحت مظلة هذة الهيئة لحل الخلافات التي تحدث بين الدول وتجنبا لاشتعال حرب عالمية أخرى والعظة والعبرة بماحصل في الحرب العالمية الثانية ولكن للاسف لم يحصل ولم تتحقق الاهداف الخاصة بتشكيل الامم المتحدة فقد حصل انتهاكات في اليات تشكيلها حيث من المبادئ الاساسية للاعلان العالمي لحقوق الانسان هي المساوة وحرية التعبير والرأي وحرية المعتقد ونبذ العنصرية ولذلك وأكبر إنتهاك لحقوق الانسان هي نظام مجلس الامن الدولي وآلياتة والذي هو أعلى سلطة في الامم المتحدة والذي هو قائم على اتخاذ القرارات الدولية فيما يتعلق بالصراعات والخلافات بين الدول والذي له الحق في إستخدام القوة العسكرية لتطبيق أي قرار يتخذة مجلس الامن الدولي ومن قوانين تشكيل مجلس الامن الدولي وصلاحياتة أن هناك خمس دول لها حق الفيتو أي الاعتراض على قرار يصدر من مجلس الامن الدولي وأي دولة من هذة الدول تعترض على اي قرارفيصبح باطل ولذلك الشعب الفلسطيني يعانق من القتل والتشريد منذ 75عاما وكل ما صدر قرار يدين اسرائيل او يحاسبها أو يدينها تستخدم أمريكا حق الفيتو وينقض القرار كذلك في حرب روسيا وأوكرانيا نلاحظ عدم صدور قرار من مجلس الامن الدولي يدين روسيا في حربها ضد أوكرانيا لان القرار سيتم ابطاله مسبقا ولذلك لم يجتمع مجلس الامن الدولي أو تقوم أي دولة بتبنى مشروع قرار كل ماسبق نستحضر أن الامم المتحدة وتكويناتها بمافيها مجلس الامن الدولي هي أول من ينتهك حقوق الانسان والظالم سائد في العالم كون صلاحيات مجلس الامن الدولي بنيت على قانون شريعة الغاب وإذا أراد المجتمع الدولي الحفاظ على حقوق الانسان والحد من إنتهاكات حقوق الانسان يجب أن يعاد النظر في اليات وصلاحيات مجلس الامن الدولي بما يتوائم ويتوافق مع مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الانسان ولذلك الدول الكبرى هي التي تنتهك حقوق الانسان او تكون سبب في إستمرار إنتهاكات حقوق الانسان في العالم وهي التي تدعو لوقف انتهاكات حقوق الانسان وتلزم دول العالم بوقف انتهاكات حقوق الانسان وهن السبب الرئيسي لذلك ان اليات تكوين مجلس الامن الدولي بعيدة كل البعد عن العدالة والمساواة والفطرة الانسانية القائمة على العدالة والمساواة.
كذلك للاسف ان اكثر انتهاكات لحقوق الانسان هي في العالم الاسلامي بسبب الصراع على السلطة أو الصراع الديني المبني على الطائفية رغم أن الدين الاسلامي جرم وعاقب كل من ينتهك حقوق الانسان سواء كانو مسلمين أو غي مسلمين الدين الانساني حافظ على كرامة الانسان بغض النظر عن دينة ولغتة وعرقة ولونة وكذلك الجماعات الدينية التي تتشدق بالاسلام هي أكثر من تنتهك حقوق الانسان متشدقة بشعارات دينية زائفة وتجعل من الدين الاسلامي منهج وشعار تحملة من الوصول للسلطة والثروة.
ولا تتمتثل لتعاليم الدين الاسلامي الذي حفظ للانسان كرمتة وجرم وعاقب انتهاكات حقوق الانسان نتمنى أن نحتفل العام القادم باليوم العالمي لحقوق الانسان واليمن والوطن العربي والعالم أجمع خاليا من إنتهاكات حقوق الانسان وإعادة النظر في صلاحيات واليات مجلس الامن الدولي بمايتوافق ويتوائم مع مبادي الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي تضمن المساواة والعدالة والحرية الكاملة أو يجب على العالم بأسرة وكل أحرار العالم الي إقامة حراك إنساني موازي للامم المتحدة تندرج فيه الدول والشعوب يقوم على مبدئ العدالة الاجتماعية والمساواة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وتطبيقة قولا وعملا على ارض الواقع دون قيود ومحدادات.
رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشر-اليمن