قالوا عنهم..!
عبدالمجيد السامعي
قالوا عن أهل الدعوة والتبليغ أنهم يسلكون منهج الوسطية والاعتدال، يجوبون دول العالم بفكرالشفقة والرحمة، لا يتدخلون في السياسات ولا في الخلافات المذهبية، ولايشاركوا عامة الناس في الفتن والثورات.
قال عنهم أصحاب الإسلام السياسي أن عندهم اهتمام بجوانب من الدين ويتغافلون عن جوانب أخرى.
وقال عنهم الحوثة أن منهجهم مخالف لأئمة أهل البيت في جزئية مقارعة الظالمين.
وقالت الوهابية عن جماعة التبليغ أنهم جهلة في علم التوحيد والعقيدة.
وقال عنهم كبار مشايخ الطرق الصوفية: جماعة التبليغ جماعة طيبة لكن منهجهم يقترب من منهج الوهابية.
عندما كنت في الأردن تحدثت مع الدكتور نعمان ابولليل وطلبت منه أن يعلمني بعض تراتيب جهد الدعوة التبليغ فقال :
الدعوة تفريغ الوقت والمال والنفس لله تعالى ،ومن أهداف الخروج في الدعوة الإمتثال الكامل لأوامر الله، وإصلاح النفس على طريق النبي، والاجتهاد على أفراد الجماعة الخارجة وتذكير الناس بموعودات الله.
ومن أداب الخروج في الجولات والزيارات.
- آداب الجولة:
1- أن نخرج بالعزة لحملنا هذا الدين، وبالشفقة والرحمة على المسلمين.
2- ومن أهم آداب الجولة غض البصر عن الحلال حتى لا ننشغل به عن الجولة، وعن الحرام لأنه حرام.
3- السير على يمين الطريق متتابعين متقاربين.
4- الخروج من المسجد بالرجل اليسرى، ثم الدعاء بمثل: (اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن يهتدي،اللهم اجعل في هيئتنا الأثر وفي خطانا الأثر وفي كلامنا الهداية اللهم اهدِ من يرانا ومن يمشي على خطانا اللهم اسبقنا إلى قلوب عبادك حتى إذا ما دعوناهم استجابوا) ولا نلتزم بلفظة، والقصد سؤال الله تعالى الهداية..
5- أن نبتعد عن الجدال ونرد على المخالفين بكلمة جزاك الله خير ،ولا نتكلم مع سفيه، أو امرأة أو متسول أو من يحمل حملاً ثقيلاً، أو من يمشي مسرعاً، أو من يمشي مع عائلته.
ومن الاداب تعيين مسؤول الجولة للتوجيه وليس مسئول سلطة) ومهمته توجيه الجولة والإشراف عليها حتى يعودوا إلى المسجد بالاستغفار. - المتكلم ومهمته أن يتحدث إلى المسلمين حديثاً ليس بالقصير ولا بالطويل يشمل عظمة الله ونعمه علينا، وفكر الآخرة، و مسؤولية كل مسلم تجاه نشر الدين، ثم يرغبّه في التوجه إلى المسجد لسماع باقي الحديث.
- باقي الأحباب ينشغلون – أثناء الجولة – بذكر الله تعالى والدعاء حتى تكون معية الله في الجولة، فتحل البركة وتنشرح الصدور لسماع الحديث عن جهد النبي .
- يجلس أحد الأحباب في المسجد في الذكر ويقرا ما تيسّر من القرآن أو يصلي ركعتين ويتوجه بالدعاء لنصرة الجولة لقول النبي “هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم بدعائهم وإخلاصهم”.
- يقوم أحد الأحباب بإلقاء حديث الجلوس (الترغيب فيما وعد الله تعالى المؤمنين به والترهيب مما توعد الله تعالى به الكافرين) وهذا لمن بقي في المسجد ولمن لحق بهم.
- يقوم أحد الأحباب عند مدخل المسجد في استقبال القادمين بالبشاشة واستخدام الطيب إن أمكن.
عند العودة إلى المسجد يعود جميع الأحباب بالاستغفار.
نسأل الله أن يثبتنا على الحق و يستخدمنا في طاعته .
ثم اخذنفسا طويلا وقال: آية في القرآن أكررها وأخاف منها كثيراًو تحتاج منا لتركيز وانتبااه وتدبر…
قال تعالى : { فتزل قدم بعد ثبوتها }
لم يقل : بعد تذبذبها ؛ بل قال : بعد ثبوتها.
–( الثبات ) : لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون : ( بفعل ) هذه المواعظ وتطبيقها في واقع الحياة…
قال تعالى : { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا }
قيل لاحد العلماء : ياسيدي ، فلان انتكس ، قال الشيخ : لعل انتكاسته من أمرين :
اﻷول : إما أنه لم يسأل الله الثبات
الثاني : أو أنه لم يشكر الله على نعمة الاستقامة…
فحين اختارك الله لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله ، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه…
أعيدوا قراءة الآية بتدبر قال تعالى ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً )
إياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية .. تأمل هذا الخطاب لسيد البشر محمد صلوات ربي وسلامه عليه : “ولولا أن ثبتناك” فكيف بي و بك !!؟.
نسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات حتى الممات..