#إلياس_كرام.. المراسل والمتحدث والصوت الميداني
ماجد زايد *
عندما اندلعت مواجهات فلسـطين، كان لا يزال في أوكرانيا، يغطي أحداثها وحـربها ويتنقل في جبهاتها ومدنها المغلقة، وبعد أربعة وعشرين ساعة فقط، ظهر في مناطق حدود جنوب لبنان وإسـ ـرائيل، وبعد عدة ساعات ظهر في مناطق غلاف غزة، بعدها بدأ بالظتور في معظم مناطق الصراع والمستجدات، #إلياس_كرام المراسل، والمتحدث، والصوت الميداني المعروف، عاد كالبرق لتغطية الأحداث في وطنه، بغضون ساعات فقط وهو في الواجهة، دعته العاطفة الوطنية الخالصة، والشعور الإعلامي الشجاع والنشيط، إبن فلسطين، وسليل الناصرة، وروح المسيح في توجهه وقناعته، إعلامي شجاع، ومحترف، ويعرف التفاصيل المختلفة عن الميدان، له نمط خاص، وشخصية شديدة، وشجاعة نادرة في الوسط الإعلامي. هكذا منذ عشرون عامًا في قناة الجزيرة الفضائية..
ذات مرة حاول أحد الإسـ ـرائيليين الإعتداء عليه أثناء تغطية مباشرة في القدس، يومها رفع إلياس يده وصفعه على الهواء، ثم قال له بالعبـ ـرية: لن أسمح لك أن تتجاوز حدودك أيها البطلجي، في واحدة من دلائل الشخصية التي يعمل بها في الميدان، إلياس كرام يعرف كل مداخل وتفاصيل المجتمع في إسـ ـرائيل، ويتقن لغتهم، ويعيش بينهم، ويعمل من وسطهم، وفي الأوقات الخطرة، تجدونه أول من يصل، وأول من يظهر، وأخر من يتوقف عن الحديث، لهذا ظهوره وأهميته كمراسل إعلامي تتجاوز المذيعين ومديري الأخبار في قناة الجزيرة، وفعله الصحفي أهم بكثير من رؤوساء القنوات الإعلامية العالمية، أنا حقًا أعتبره المراسل الأول بقناة #الجزيرة.
- من حائط الكاتب في فيسبوك