السامعي يبعث رسالة| إلى على البخيتي
عبدالمجيد السامعي
علي البخيتي، سياسي وصحفي، كان سابقاً متحدثاً باسم جماعة الحوثي،وإنشق عنهم، وتنقل بين السعودية والأردن ولبنان ، يعيش حالياً في بريطانيا، كتب عدة مقالات سياسية نشرت عبر السوشل ميديا، يجيد التسلق وإستثمار الأزمات ،اصبح مؤخرا لاديني كما يدعي غير انه عندمايشعر بالحصار من طرف من يتجادل معه يعترف ان الإسلام تراث عربي وانه يذهب الى المسجد عند الحاجة.
على البخيتي، مكارح ومراوغ زنديق عنده مشكلة في فهم بعض ايات القتال في القران ، ولو انه بذل جهد وقراء كتاب في اسباب النزول وعلاقته بالأحكام الشرعية سيعلم أن أيات القتال في القران مختصة بمرحلة زمنية متعلقة بتأمر المشركين على قتل النبي محمد ومن معه، فأنزل الله قوله تعالى: قاتلواللذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة حتى يعطوالجزية عن يدوهم صاغرون..
هذه الحالة تشبه قانون الطوارئ الذي تصدره الحكومات اثناء الحروب والكوارث، وبعد ان قويت شوكة الإسلام أنزل الله تعالى: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقصطوا إليهم.
وعليه فإن فهم اسباب النزول في القران امر مهم في فهم النصوص والاحكام.
البخيتي عنده مشاكل في فهم التأريخ الإسلامي برمته حيث يعتبر السبي في الإسلام كالإغتصاب والحقيقة السبي ليس كالإغتصاب وانما معالجة لحالة اجتماعية استثنائية اثناء الحروب حيث تعامل السبية مثل الزوجة لهاكل الحقوق المعتبرة.
المتابع لحال الكثير من الصحفيين والإعلاميين المطبلين يجدهم فاشلين، وهذا الفشل من فشل مدرسيهم كالدكتور رصين الرصيف الذي يعمل في قسم اللغة العربيه بكلية الاعلام صنعاء، كان قد درس التشيع. على اصوله في العراق من بداية التسعينات ،يقيم حسينية في منزله كل اسبوع ،لم يترك عالم إلاونال منه، انتقد المذاهب الاربعه ونال من اصحاب الإسلام السياسي المتقدمين والمتأخرين، لكنه لم يكلف نفسة ان يرد على شبهات علي البخيتي..
كلَّما زادت الفِتَنُ زاد معها أجرُ القابضِ على دينِه؛ كُنْ أيُّها المسلمُ في صفوف القابضين على دينِهم، ولا تغرَّنَّك الدنيا ولا يَسْتَخِفَّنَّك الذين لا يوقنون، وبقدرِ مجاهدَتِك الهوى يورثُك الله الهُدى؛ قال الله: “والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبُلَنا..
اخي الكريم هل هان الله في قلوبنا إلى هذا الحد؟! حتى نعجب بمن يسبه، ونضحك لمن يستهزئ به؟!
هل نحن نعظم الله حقًا، ونحن في نفس الوقت نحب من يسخر منه؟!
هل معقول أن في شبابنا من يشارك هذا السقوط، ويسير مع هذا الانحدار، ويضغط زر الإعجاب لسب رب الأرباب؟!!
إن من العيب الكبير، والعقوق أن تبتسم في وجه من يشتم عرضك، ويسخر من أبيك وأمك.. فكيف تستسيغ أن تبتسم في وجه من يسب ربك؟!
اخي الكريم كل الناس تذنب ولا معصوم إلا النبي، عليه الصلاة والسلام، لكن إذا وقعت فلا تفاخر، ولا تجاهر، ولا تكابر .. وما دمت لم تجاهر، ولم تفاخر، ولم تكابر فأنت لا زلت في دائرة المعافاة… قال عليه الصلاة والسلام: كل أمتي معافى إلا المجاهرين.
ويجب عند الوقوع في أي ذنب أن يلسعك الندم، وتتأسف وتتوب، وتعزم على ألا تعود، وهنا سيتجاوز الله عن ماهو من طبيعتك البشرية قال عليه الصلاة والسلام: كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التَّوابُون.