السامعي يكتب عن| يوم الغدر الدولي

عبدالمجيد السامعي

يعيش الناس سنوات عجاف في مناطق سيطرة الخوثيين،بلا رواتب و اوضاعهم صعبة، بينما تذهب ملايين الدولارات لشراء الألعاب النارية كي يحتفلوا بما يسموها يوم الولاية، أو ليلة الغدير التى يستغلها الخوثيون ومن معهم من الغوغاء لجمع الأموال والإتاوات لتمويل فعاليات إحتفالية كل عام بهذه المناسبة، يهدفون من وراء ذلك إستمالة عواطف عامة الناس وإقناعهم بقضية ( الولاية الإجتباء الرباني)، وعليه سأنقل لكم بعض الروايات والأقوال حول ماحدث في إستراحه غديرخم باختصار .

الذي حدث هوأن النبي صلى الله عليه وسلم. كان قد بعث علي بن أبي طالب في السنة العاشرة للهجرة ومعه رجال إلى اليمن للدعوة وجلب أموال الصدقة والغنائم على أن يعودوا إلى مكة للحج مع الرسول ،وفي طريق العودة إختلف الرجال مع علي فكثرت الشكاة عنه وأظهروا بغضه فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه ويحثهم بذلك على ترك معاداته فقال لهم مخاطباً في استراحة الغدير من كنت وليه فعلي وليه ، وفي بعض الروايات : من كنت مولاه فعلي مولاه ،والحديث مختلف في صحته والمراد به : ولاء الإسلام ومودته ، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا ولا يعادي بعضهم بعضا ،وهذا ينسجم مع قوله تعالى:وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ.

الإحتفال بيوم غديرخم بدعة لم يفعلها أحد من أصحابه، ولا فعلها علي رضي الله عنه ولا أحد من أبنائه، ولا فعلها زيد بن علي ولا أحد من أبنائه، وأنها اختراع من بعض المتعصبة في اليمن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بألف ومائة سنة، ومن زعم أن أحدا فعلها في اليمن قبل هذا التاريخ فليأتنا بالدليل، ويكفي في قبح هذه البدعة أن مؤسسها دولة بني بويه تلك الدولة الشيعية المارقة المتعصبة التي فتحت على المسلمين شرورا عظيمة ببغداد.

ليس في مذهب زيد بن علي ما يسمى بعيد الغدير، ولم يحتفل بعيد الغدير أحد من الزيدية في اليمن منذ أن أتى الهادي يحيى بن الحسين إلى اليمن في نهاية القرن الثالث وحتى أواخر القرن الحادي عشر الهجري، ولم يبدأ الاحتفال بذلك إلا في نهاية القرن الحادي عشر عام 1073هـ في عهد المتوكل على الله إسماعيل بإشارة من أحد أمرائه كما ذكر ذلك المؤرخ يحيى بن الحسين في كتابه المُسمى (بهجة الزمن) فقال: (وفي هذه السنة ابتدأ أحمد بن الحسن بشعار يوم الغدير في ثامن عشر من ذي الحجة بنشر الأعلام والألوية، والمتوكل اقتدى به ففعله من بعد وهو بحبور)، وأما خارج اليمن فأول من فعله: معز الدولة بن بويه أحد أمراء دولة بني بويه في بغداد سنة 352هـ، كما ذكر ذلك ابن كثير وغيره.

ذكر الدكتور/يوسف الرخمي في مجموع فتاواه كلام مفصل حول حادثة استراحة غدير خم وقال : إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد بكلامه هذا الخلافة فلماذا لم يعبّر عن ذلك بلفظ صريح وواضح، كأن يقول مثلا: أنت الخليفة من بعدي، ونحو ذلك، وإنما لجأ إلى لفظ محتمل في أمر خطير كهذا وهو أفصح الناس، ويكون بهذا قد تسبّب بكل هذا الخلاف والنزاع في الأمة؟!
القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه في غدير خُم كذبة عظيمة، وفِرية قبيحة اخترعها قوم من الغلاة المتعصبين الذين لا ورع عندهم ولا تقوى، ونتيجة لبدعتهم الشنيعة هذه يسمون عليا رضي الله عنه بـ (الوصي) أي: الذي أوصى له نبينا صلى الله عليه وسلم بالخلافة بعده، وأسوأ ما في هذه الكذبة أنها تطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهم عشرات الألوف بأنهم جميعا تعمّدوا مخالفة نبيهم، وتعمّدوا معاداة علي رضي الله عنه، إلى جانب أنها فكرة دخيلة على ديننا وشريعتنا التي لا تقيم وزنا للأنساب والأحساب، وإنما المعيار فيها (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

في هذ السياق نطرح بعض الأسئلة لأصحاب الولاية، جاوبوا واقنعونا إن كنتم تعقلون.

س١- لماذا ذكر القرآن الكريم نساء النبي ولم يذكر بناته؟

س٢- لماذا ذكر القرآن حادثة الغار مع أبي بكر الصديق ولم يذكر فدائية علي بن أبي طالب يوم الهجرة؟

س٣- لماذا ذكر القرآن الانصار والمهاجرين واشاد بهم بأكثر من عشرين آية ولم يذكر بني ها شم إلا اكتفاءً بابي لهب؟

س٤- لماذا سَلّم الرسول مفتاح الكعبة لبني شيبة ولم يسلمها لبني ها شم؟

س٥- ‏إذا كانت الولاية ركن من أركان الدين وآلية إلٰهية لحكم المسلمين كما يدعي بعض أدعياء الحق الإلهي فلماذا نزلت سورة الشورى ولم ترد سورة الولاية؟

س٦- لماذا لم يشر القرآن الكريم للولاية لا من قريب ولا من بعيد ؟ في حين ذكر القرآن النملة والعنكبوت والبعوض والبقرة والحمار والناقة والغراب والهدهد وغيرها، ولم يرد ذكر الولاية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى