حيدر العطاس أرجوحة الشيطان المفضلة

حسين أحمد عيسى الهاشمي

حيدر العطاس أرجوحة الشيطان المفضلة.. فهو لا ينفك يتأرجح بين الموقف ونقيضه وبين الشئ وضده إلا الحقيقة فهو لايعرف لها طريق..

لا تعريف ينطبق على هذا الكائن غير أن تعرفه بكلمة واحدة وحسب وهي :

حيدر العطاس= اللا موقف

أصدق وصف ينطبق عليه هو أنه الرجل اللا موقف.. هو المهوادة التي تعبث بها الرياح ذات اليمن وذات الشمال دون تردد ولا خجل.

اتحدى أحدكم أن يسجل لهذا الكائن الهلامي موقفاً مشرفاً عبر حياته الطويلة.

مرت حياته وأنسابت روحة عبر انابيب حركة الأحداث دون توقف وبحسب قوة التيار فهو كقشة خفيفة تنساق خلف قدر الأحداث دون توقف ولا خجل.

يقف الموقف أول النهار ويقف النقيض منه آخره. لاشي يمنعه من أن يناقض نفسه. كنت سأقول عنه اليوم شيبة قد بلغ به من العمر حد الخرف لولا أن هذه الصفة هي الملازمة لشخصيته الهلامية منذ عرفناع.

في ظهيرة يوم الثالث عشر من يناير عام 1986م كان يصفق طرباً عند سماع خبر إعدام علي ناصر لقيادات الزمرة وفي مساء ذلك اليوم كان قد أعلن انضمامه لفريق الزمرة وعاد إلى عدن ليرأس الدولة.

هذا هو العطاس دوماً الرجل اللاموقف . فهو يقف مع أي أحد ضد أي أحد مايبلث أن يرجع مع الأحد الأخير ضد الأحد الأول. وأنت تجالسه لا تستطيع أن تخرج منه بأي موقف من أية قضية فهو عديم الموقف من اي مسألة. ينتظر التيار فينساق خلفه مدعياً أنه هو من ساق التيار . يذكرني بقصة البعوضة التي كانت تقف سحابة نهارها على قرن ثور الحراثة فإذا ما عدت إلى بيتها عند المساء وسألتها أختها أين كنت ؟ قالت : كنا نحرث طيلة النهار .

هذا هو حيدر العطاس..

ماذا تنتظر من رجل تشرب الفكر الشيوعي الاشتراكي الفاسد حتى أفسد عليه كل حياته وجعله كيساً مكتضاً بالاحقاد والضغينة والاحتقار ، شيوعياً يحمل كمية حقد ضد المجتمع الذي عاش فيه وشعر فيه بشئ من العزلة وعدم التقدير فافرغ جام غضبة على من حوله حقداً أيديولوجيا منحرفاً ينتقم به من كل الاشياء الجميلة في هذا الوطن.

لم تصب حضرموت بعقوبة كما أصيبت بعقوبة رفاق العقوق من ابناءها الذين تلوثت أدمغتهم بفكر ماركس وانجلس ولينين فانبروا يشوهوا تاريخها كمشعل لهدية البشرية بنور الاسلام الى حقل تجارب تطبق فيها مبادئ الاشتراكية المتهالكة.

اليوم إذا سمعت عويل أحدهم ضد حضرموت فابحث خلف مشاربه لتجدنها شيوعية اشتراكية آسنة منتنة.

وختاماً. أقول لكل حضرمي اربطوا العطاس ومن على شاكلته من ابناءكم قبل أن يعودوا مجددا ليدمروا كل ما بنيتموه ارضاءً لحقدهم الشيوعي واستمرارا لعقوقهم الذي بدأوه أول مرة مع بزوغ قوميتهم ثم اشتراكيتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى