مستحقات الكادر الأكاديمي والإداري في جامعة الضالع
آزال الصباري
جامعة الضالع قفزة نوعية في المنطقة، وتستحق الاحتفاء، والاهتمام، والإشادة بالدور العظيم الذي ستخدم به العلم لا سيما في منطقة حُرمت من هذا الحق لعقود طويلة، والذي فطر السماء أن فرحتي لم تكن لتوصف- حين زرتها- وأنا أشاهد الطلاب والطالبات يتوافدون إليها من مختلف العزل والقرى بشغف لا يوصف.الجامعة جامعتنا جميعا ونجاحها نجاحنا جميعا، وفرحتنا بها لا توصف لكن، وضع تحت لكن ألف خط أحمر، يجب أن نحافظ على الكادر الذي يعمل في الجامعة بكل تفانٍ وإخلاص منقطع النظير.
يوجد كادر عظيم من الدكاترة وأكاديمين وإدراريين في جامعة الضالع، يعملون لمدة عام وأكثر بدون مستحقات عدا فتات لا يكفي قيمة مواصلات تنقلهم من أماكن سكنهم في بقية المحافظات، نعم نحن في وضع التأسيس ووضع غير مستقر بسبب ظروف البلاد لكن ذلك لا يمنع أن يتعامل بجدية وحرص مع هذا الكادر العظيم، وأن يتم منحهم مستحقات مادية تكفل لهم حياة كريمة ولو بالشكل المعقول.
إذا لم يتم التعامل بجدية مع هذا الموضوع ستخسر الجامعة كادر مميز، لذلك يجب أن يتم إعتماد مستحقات الأستاذة والإكاديمين ولو بالشكل الذي يوفر لهم ولأسرهم حياة كريمة، فأغلب الأكاديمين يأتون من محافظات أخرى ولا يحصلون إلا على سبعة ألف أو مايقاربها، وهذا أمر قد يدفع بالأستاذة لترك العمل في الجامعة، وهذه خسارة كبيرة للجامعة.
هناك رأي آخر، ماذا لو يتم توفير سكن للدكاترة الذين يأتون من مناطق بعيدة، إضافة لراتب شهري ولو كان ذلك المبلغ يعادل رواتب المدراس الخاصة التي تمنحه للمدرسين فيها.
نحن أمام مشورع كبير سيجني ثماره الوطن والمنطقة ويجب أن يوضع حساب لكل خطوة وجزئية فيها حتى لا تفشل.
فجامعة الضالع مكسب كبير من مكاسب العلم في اليمن بشكل عام والمنطقة بصورة خاصة، ومثلما نشيد بجوانب كثيرة فيها ونحتفل بها وجب أن نتحدث عن سلبيات يجب تجاوزها، فالجامعة ليست مقاعد وقاعات فقط، بل الأستاذة هم الركن الأساسي،فهم من يقدمون المادة العليمة للطالب.