البسارة يكتب | يا نفس ما تشتهي
زياد البسارة *
سيكون يوم غدا آخر يوم في شهر شعبان.
.. ناهي درينا والمطلوب…
يعني اللي نفسة” بتزق” على آخر وصلة لحمة أو مطيبة مرق من المطعم الحضرمي يكل لوما يرن على حسابي، ،، واللي نفسة يطعم آخر تخزينة بالشمس البيضاء مع البيبسي والقرون يخزن لوما يرم حتى بالشارع وعلى حسابي ،،، واللي نفسة بتتشوق لآخر طنانة بعد القات يتحدى بها صياح الجهال يطنن لوما يعد الخشب حق السقف،،، واللي نفسة يستمتع بأخر ركبة ومشوار فوق الباص في الصباح الباكر، بس يوقف أي باص ويقول لة محاسب، ،،،كل هذا أكثر في يوم يا نفس ما تشتهي..
النفس بتقل لك…..
نشتي مرتب الموظف اللي جالس ينزلة كل يوم مراحل بالحسابة والقلم ، قالوا في البداية لوما يتبين الخيط الابيض من الخيط الأسود للصيام ،، وبعدين قالوا يصبر تسعة أشهر حتى يخرج من بطن المفاوضات فأر ميت ،، وبعدين قالوا يصبر سنتين لوما تكتمل عملية إرضاع هذا المرتب وتغذيتة بنجاح المبادرات وها قد دخلنا بالثامنة ومكانة بيرضع ،،، وما عد باقي إلا الطلاق البائن
النفس بتقل لك….
نشتي دبة غاز من جيز العالم الذي أصبح في إمكانة فتح ماصورة الغاز في منزلة ، ومع ذلك رضينا يدوا لنا غاز بالسعر الرسمي الذي يجب أن يكون في متناول كل مواطن وبالكمية المفتوحة التي تكفية ” وإلا ليش سموة مواطن ” او على شأن يضلي مسارب على أبواب عقال الحارات والمشرفين من أجل أن يحصل على ١٥ لتر من الغاز وبدبتة ذاتها التي سلمها يستلمها
النفس بتقل لك….
نشتي تموينات غذائية بالأسعار المناسبة والمعقولة التي يمكن أن تتحملها قدرات هذا الشعب الجاوع اللي يجالس مطوبر أمام طوابير المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية على شان ” سلة غذائية ” – ولا اعلم لماذا سموها سلة – سلة – مع انها كيس دقيق لا ندري كم لة مرجوم في المخازن وقربة زيت تقوم منة النفس ، وقل لك ٢ او ٣ كيلو فاصوليا تحتار أسناننا في كيفية التعامل معها ” بالقرط او الزرط او المصمصة على قولة أحد الاطباء “
النفس بتقل لك….
نشتي تتوقف الحرب ويعم السلام في ربوع البلاد ،، ويبطلوا جهالنا المضاربة والقراح واللعب بالنار ويروحوا بيوتهم سالمين غانمين معززين مدججين مكرمين، وإلى هانا ويا حداة ، وكل واحد يكرم ولدة ويحسن تربيتة ،، عيب ،، شوفوا عيال الناس الثواني اللي وصل الفضاء واللي عادة في طريقة إلى زحل واحنا جالسين عيالنا ثمان سنوات بيتلاحقوا من تبة الى تبة ومن جبهة إلى جبهة
النفس بتقل لك….
نشتي نعيش حياة كريمة مستورة الحال ، لا تفرض عليكم أن تعيش في سويسرا ولا أن تسكن في جبال الهملايا ،، هنا في هذة البلاد السعيدة التي قيل عنها في التاريخ ،، حيث صنع اليمني منجزات الحضارات ، وزرع البن والنخيل والاعناب والحبوب والفاكهة ، وكان حينئذ قبلة الشعوب والأمم والحضارات قاطبة ،، فقط حينما كان هنالك نظام حكم رشيد وعادل وصارم كما جاء في قصة سبأ
وفي الأخير….
نهيب بجميع الاخوة والاصدقاء إلى أننا قد قمنا بإغلاق حساباتنا في المطعم الحضرمي وغيرة من الحسابات الواردة اعلاة ،، يعني اللي يشتي يأكل ويخزن ويركب الباص غدا يدفع من جيبة وسلامتكم
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير
- من حائط الكاتب في فيسبوك