أصل الوفاء مديرية السدة

معين برس – بقلم: أحلام القبيلي *

تنقل لنا الأخبار بين الحين والآخر قصصاً غريبة ومؤثرة ومثيرة للإعجاب من مديرية السدة في محافظة إب وسط اليمن.

تحكي فصولاً من الوفاء الذي عز وجوده في هذا الزمن, فمن قصة الجمل الذي رفض مغادرة المقبرة ورابط عند قبر صاحبه ” علي حسين النعنع ” ، تارة يتشمم القبر وتارة يدور حوله وتارة يجلس جواره وأضرب عن الطعام والشراب حزناً وكمداً على فراق صاحبه في قرية الدبيس,  إلى قصة المواطن ” ناجي طوق” الذي توفى ولحقت به زوجته بعد ساعة من موته، حسرة عليه ، وتم تشييعهما ودفنهما في قبر واحد الأربعاء الفائت في قرية خوال.

ولو أن هذه الحادثة وقعت في بلد اخر غير اليمن لضج الإعلام بكل وسائله ، واستلهموا منها قصصاً وأفلاماً وروايات ولخلدوا ذكر هذه الزوجة في التاريخ ، ولأصبح قبرهما مزاراً لعشاق الوفاء حول العالم.

وحق لمديرية السدة أن تصبح مضرباً للمثل في الوفاء, ومن وفاء هذه المديرية للوطن أشعل أحد أبنائها ” الشهيد علي عبدالمغني” شرارة ثورة 26 من سبتمبر المجيدة ضد النظام الرجعي البائد, ورفعت اسم اليمن عالياً حين انجبت الدكتور عبدالعزيز المقالح.

وتجمع مديرية السدة بين جمال الوفاء وجمال الطبيعة ، لتكون بذلك متحفاً أخلاقياً وطبيعياً يخلب العقول ويأسر الألباب.

* كاتبة وشاعرة من اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى