الجبيحي يكتب عن | الكهنة..!!
يحيى عبد الرقيب الجبيحي
- الكهنه ..عنوان كتاب.. وصلنا قبل فتره عبر (الانترنت) وكعادتي في عدم الرغبه بقراءه معظم الكتب في (الانترنت) فقد اعتبرت هذا الكتاب مجرد صفحات شبه مكرر لمثيلاتها فلم اقرؤه.
- خلال زيارتي الاخيره (للمخاء) وجدت نفس الكتاب (الكهنه) في الفندقين اللذين كنا وزملائي الاعلاميين وغيرهم.. فاخذت نسختين منه ..لقرائته (ورقيا !)
- وبنفس الوقت قابلت الاخت الفاضله الدكتورة لمياء الكندي مؤلفة هذا الكتاب وزوجها القدير عمار التام وقدمت لهما شكري وتقديري لجهودهما عبر (الكلمه) والمتابعه أثناء سجني بسجون الحوثين مع ولدي حمزه وذي يزن.
- حينما عدت الى تعز ..تصفحت الكتاب ثم بدات بقرائته ..حتى انتهيت من قراءه كل صحفاته ال 151 وتفاجاءت بحسن السرد والايجاز في الطرح والالمام بتفاصيل كل الكهنه ال 149 كاهن.. دون الاخلال لذكر الاحداث الهامه اولمراجع.
- لقد قرأت عشرات الكتب التاريخيه والسياسيه والفكريه حول (الائمه) وجرائمهم ضد اليمن ارضا وانسانا.. لكن التطويل في السرد والتذكير ببعض التباينات والخلط بين تاريخهم وتاريخ اليمن بوجه عام..
- يشتت الذهن ويخلط أحيانا بين مفاهيم القراء بحسب رغبات وميول كل قارئ، مع أن معظم المؤرخين والمفكرين الذين صاغوا تلك الكتب، لايمكن التقليل من جهودهم وادوارهم البحثية جزاهم الله خيراً.
- الا ان كتاب الكهنة تميز بسرد تاريخي لكل كاهن وبصورة موجزة ومركزة ومفيدة بنفس الوقت، دون الاخلال بالجوانب التاريخية الهامة ولابذكر المراجع التاريخية وعرف امثالي جوانب مهمة لم أقف عليها بقرائتي الماضية!
- وذلك كله في 151 صفحة من الحجم المتوسط والذي يغني عن قراءة مجلدات من المؤلفات المشابهة، ثم بلغة سهلة دون تكلف ولامبالغة بنقل الحقيقة المجردة الا من الحقيقة! حتى يكون في متناول الجميع.
- كما ان مايميز هذا الكتاب تحديدا.. جوانب ثلاثة:
1- اسمه (الكهنة) التوصيف الأنسب لرموز الإجرام السلالي حسب تعبير مقدمه الاستاذ القدير عادل الاحمدي، الباحث عن الحقيقة دوما.
2- كتاب الكهنة هو الاول من نوعه تكتبه باحثة بعد حكر كتابة التاريخ على الرجال خاصة في اليمن وهو ما اكده كاتب المقدمة ايضا، إنها فرادة استثنائية بحق.
3- أن كاتبة (الكهنة) تميزها عمن سبقها ليس كباحثة أو مؤرخة فحسب، وإنما أيضا لتعايشها فترة تحرر اليمن من هذه السلالة، اثناء وبعد انقلاب 21 سبتمبر 2014م وماأعقبه من خراب ودمار وتشريد واهدار لكرامة اليمني ومن نفس السلالة!
- كتاب (الكهنة) أعتبره أعظم تقرير يوثق جرائم الأحفاد ومن خلال توثيق جرائم الأباء، ومايمارسه الاحفاد اليوم إنما هو إحاء لممارسة أباؤهم واجدادهم، إمعانا في إذلال اليمنيين رغم الفارق بين الاكس واليوم!.
- أنصح كل يمني ينشد الحقيقة أن يقرأ كتاب (الكهنة) ومن خلال صفحاته سيعرف أهداف وتطلعات الميليشيات الحوثية، ثم ليعمل على وحدة الصف للوقوف أمام هذه الميليشيات وإبادتها قبل ان يصعب الامر إن لم يستحيل!.
- تحية للأخت الباحثة الدكتورة لمياء الكندي، التي يجب أن تعرف ان حياتها قبل كتابتها ل (الكهنة) غير ما بعدها!.. والشكر موصول لكل من ساعد وساهم في طبع واخراج هذا الكتاب الذي يجب ان يوزع بمختلف محافظات اليمن خاصة المحتلة منها.
تعز – الفاتح من يناير 2023م