ابن اليمن ومونديال قطر!
عزالدين المريسي
ابن اليمن #عبدالرقيب اليافعي الذي أصبح حديث وسائل الإعلام العربية والعالمية ؛ لسعة ثقافته الرياضية التي أبهرت الجميع، حيث وأن قدرته العقلية التي بها يستذكر تفاصيل دقيقة تغيب عن الكثير من عشاق هذه الرياضة لكنها لا تغيب عن ابن يافع مما جعلهم يطلقون عليه #كمبيوتر #المونديال ، محرك بحث يضاهي جوجل في سرعة عرض المعلومة؛ ما جعل البعض يطلق عليه #جوجل المونديال .
إنه اكتشاف المونديال ، ظاهرة لا تتكرر ، جعلته ينتقل من محيط ضيق إلى فضاء واسع لا حدود له ، فتلقفته الصحافة ووسائل الإعلام بشغف وحفاوة ، ما جعله شيء مختلف وسيعود بغير الوجه الذي ذهب به ، حاملا معه ما يستحقه جراء ما خزّنته ذاكرته طيلة تلك السنوات التي مضت بما فيها وعلق منها تفاصيل يستوعب على عاشق كرة قدم حملها معه طوال هذه السنوات بهذه الدقة المتناهية وكأنه يجيب من كتاب لا من مخزون لديه. . إلا أن من المقابلات التي أجريت معه مقابلة الإعلامي أحمد فاخوري بأسئلته التي شكلت محل سخط لدى كثير من الجماهير اليمنية التي وصفوها بالاستهتار والتصنع أمام شخص بسيط يعشق رياضة الكرة ، مما جعلهم يصفون مقدم هذه الأسئلة بالسخيف ، وفعله بالسقوط .. مع أن الأسئلة كانت كعادته في طريقة عرضها إلا أنها ذهبت بعيدا عن ما ينبغي لها أن تكون ، حيث ظهرت للعامة أنها أشبه ما تكون بالتعجيزية وهذه عجرفة لا تطاق ؛ ولهذا بادر أحمد فاخوري بالاعتذار من اليافعي والشعب اليمني ، وهذا أسلوب ذكاء منه ؛ ليمتص غضب الموقف ويحوله لصالحه ، ويبدد غيمة السخط التي كادت أن تجعله في مرمى نيران الشعب اليمني الذي يريد الانتصار لقضاياه ولمواطنيه ، ولا يقبل التهميش أو الحط من قيمة المنتمين له ، لذلك ما فعله فاخوري ذكاء ؛ والاعتذار من شيم الكبار!
أيضا مما وجدت وأنا أتابع الحدث ، وحديث البعض عن اليافعي بأنه ليس أعجوبة ولا يوجد ذكاء في هذا ، وحافظيته اهدرها في لا شيء ، لكنهم يغفلون عن أن عبدالرقيب اليافعي من أسرة اشتهرت بالذكاء وعرفت بالعلم ، فولده محمد عبدالرقيب اليافعي مثل اليمن في مسابقة الرياضيات للمرحلة الثانوية في عام 2019 وفاز وحصل على الترتيب “الأول” بين الدول العربية ، وهو الآن في النيجر بمنحة دراسية لتخصص الطب البشري ، فلا تحكموا على الشخص دون معرفة سابقة ، فالأسرة تلعب دورا في صنع الفارق ، وتميز المنتمين لها ، فمن كان لديه تاريخ أصبح لديه مستقبل ، ومن لا يجعل من ماضيه عبرة خانه حاضره ، فضيع مستقبله!