ماذا بعد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية؟
القيل عادل الأحمدي
أكتوبر 2022، يومٌ سيدخل قاموس الأيام اليمنية بوصفه تاريخ بداية الشغل الصح في دحر مخلفات الإمامة السلالية.
في هذا التاريخ أصدر مجلس الدف. اع الوطني برئاسة الدكتور رش.اد العل.يمي، قراراً يصنّف مليشيا الحوثي منظ.مة إر.هابية ويحذر من التعامل معها.
خطوة فارقة طال انتظارها سنوات ثمان. لقد ظلت الحك.َومة ثماني سنوات منذ الاجتياح الس.لالي للعاصمة صنعاء، تصف الحو. َََثية بالارهاب لكنها لم تصنفها منظ.مة إره.ابية وذلك جرياً وراء أمل خادع فحواه محاولة جر الح. ََوثي إلى طاولة السياسة!!
هذا الأمل الخ.ادع ضيّع من عمر البلاد ثماني سنوات.. ذلك أن التوصيف غير التصنيف، فالتوصيف استهلاك دعائي يعلو وينخفض، أما التصنيف فهو قرار له تبعاته ولوائحه ومقتضياته وتوابعه.. ومن مقتضياته الحسم العسكري بوصفه أقصر الطرق لإعادة السلام لليمن وأقلها كلفةً وأعلاها إنسانية.
ينبغي النظر الى هذا القرار بوصفه إجراءً ليس بالسهل، ولطالما ترددت السلطات السابقة ولم تجرؤ على اتخاذه هروباً من تبعاته، تلك التي تستوجب معركة طالما ثمة عدو وإر.َهاب.
لا يليق بهذا القرار أن يضيع وسط عادتنا السيئة في تحويل النقلات الجادة إلى محطات سخ. َرية أو مدعاة تشاؤم أو مثار بخْس أو مبعث تشكيك. بل يليق به أن نأخذه على محمل الجد وأن نساند القيادة في الوفاء بالتزامات القرار وأن نبني عليه نضالا قوي الإرادة يُلقي بلوم اللائمين عرض الحائط ويدوس المخاوف تحت النعال.
ثمة خطوة مفصلية جسورة تمّت يوم ال22 من أكتوبر تشرين الأول من العام 2022، بمستطاعنا نحن جميعنا، محكومين وحكاما، أن نثمّنها وندفع الأحداث للبناء عليها، كما ندفع عنها الرعاديد والمثبطين وحكماء الطابور الخامس، لكي تثمر نصراً مبيناً قريبا، وبمستطاعنا أيضا أن نهدر الفرصة ونتركها عار. ََية تذروها الرياح لكي يستمر الإحباط وتستمر التعاسة والمعاناة.. فماذا سنختار؟
نحن من يصنع قدَرنا.. ونستحق بعدها العواقب سواء كانت خيراً وعافيةً وأمناً وكرامة، أو كانت شراً وسقماً وخوفاً ومذلة.