أكرم حجر يكتب: صّمام أمان متين ولغبائهم قتلوه
((لقد كان صّمام أمان متين ولغبائهم قتلوه وما قتلوه وإنما قتلوا أنفسهم بأنفسهم ))
معين برس: بقلم : اكرم حجر
في الواقع لقد كان وجود الزعيم صالح رحمه الله صمام أمان على كافة الأصعدة الوطنية، فرغم الإنقلاب الكهنوتي على السلطة ظلت الجماعة مخنوقه بوجوده ومااسطاعت أن تنهب وتنهك الشعب بقدر ماقامت بنهبه بعد رحيله، وما إستطاعت أن توصل الإقتصاد إلى هذه المرحلة التي وصل إليها بعد إغتياله .
وبالرغم من مرور ثلاثة أعوام ونيف على إنقلاب الكهنة وإشعالهم الفتنة إلا أن الأوضاع الإقتصادية لم تصل لربع ماوصل إليه الحال الآن من تضاعف خسارة الريال إلى الضعف الخامس في أشهر قلائل، ومن تضاعف أسعار المشتقات النفطية أربعة عشر ضعفا من سعرها السابق وبذلك يكون كل شيء أصبح بمضاعفات سعره وباتت المعيشة أصعب من الموت ألف مرة ومرة .
لم يكن كل ذلك الإنهيار في أعوام وأزمنة طويلة، بل كان في غضون عشرة أشهر منذ اغتيالهم للشهيد وتفردهم بالسلطة والقرار، فأحرقوا الأرض عن بكرة أبيها بمن عليها وجمعوا كل موارد البلد ونهبوا تجارها وبمواطنيها بموظفيها وكل فصائل مواقعها وبكل مافيها من موارد وثروات إلى جيوبهم، وأوصلوا المواطن اليوم للموت جوعا على الأرصفة، ومن كان قبل اغتيال الزعيم يأكل ويشرب بات بعد إغتياله يتسول أو يموت جوعا هو وأسرته وراء جدران منزله الخاوي .
في الوقت الذي كان لدى المليشيا فرصة أكبر لمحاولة تحسين صورتهم في منح الشعب مستحقاته وإثبات أحقيتهم بالحكم، وتوفير له ولو الحد الأدنى من الحقوق حتى على سبيل خداع الشعب وسحبه إلى طرفهم مؤقتا، ليرسوا مداميك حكمهم بقوة السلاح التي تهلك كل يوم لتزتنزف مئات الأرواح من اليمنيين بل جيل بكامله يكاد أن ينتهي خدمتا لإيران ولمشروعها الشيطاني في المنطقة .
ورغم كل الإفاق التي إتسعت لهم فشلوا فجشعهم أعماهم وحقدهم على الشعب اليمني كان كفيل بتجريعه كل علقم وكل مر، ولإنهم لايملكون مشروع حق، سقطوا ومازالوا يتساقطون رغم إرغاماتهم وضغوطاتهم وقوة سلاحهم على أبناء الشعب الذي يكاد ينفجر قهرا وحاجة ومازالوا يسقطون .
العجيب كل العجيب هنا يا سادة ياكرام ؛ أن لديهم جرأة على التطاول والحديث عن فساد صالح ونظامه،الذي مهما كانت مساوءه كارثية أوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم، الا أن الشعب عاش بحكمة في خير وأمن وأمان ورواتب ومستحقات وبركة وبناء وتنمية، رغم كل الشياطين الذي كانوا بداخل الحكم من الفاسدين واللصوص،التابعين لحكمه ،وكان للدوله هيبتها وعنفوانها وحقها وحقوقها ،رغم وجود رموز فساد حكوماته طيلت أيام حكمه .
بينما هم وما ادراك ماهم “الملائكة” التي نزلت من السماء لتعترض على حكم الشياطين وتقوم بما هو افضل للشعب، لم تستطع حكم اليمن بكل محافظاته ليوم واحد فقط، ولم تستطع حتى الحفاظ على ماقام ببناءه، وأغرقت الشعب في حوض من أحواض جهنم وهذا هو الوصف الأقرب لما أوصلتنا له ملائكة الله أصحاب الحق الإلهي ،
لمثل هؤلاء أقول لهم أعيدوا لنا الدولار إلى عهد صالح وأكون مدين لكم بالإعتذار، أعيدوه حتى الى ما قبل اغتياله رحمه الله؛ ولاتنسوا بإن الشعب اليمني اليوم أصبح أكثر وعي وإدراك عن ماقبل بكثير خاصة من أحداث الثمان السنوات الماضية؛ ولن تستطيعوا ولن يحدث من ذلك شيء ..!؟
لان الجماعة متأبطة باليمن والشعب اليمني بكافة مكوناته الشر، ولم يعد أمامها من يردعهم، وإن لم تتحرر اليمن منهم فإنه ينتظرنا مستقبل حالك السواد والعتمة والرعب والخوف والعبودية والفقر والجوع والموت والمهانه .
اخيرا أقولها لكم ويقولها الجميع سيبقى صالح مغروس بكل مواطن يمني رغم كل شيء ورغم كل غلطاته الكارثيه وستُذكر أيامه بالرحمات والدعوات مابقي كل عمر واجل ، فقد أثبتم جميعكم للعالمين كم كان كبيرا وعظيما وصمام أمان متينا لكل الأزمات والمحن، وكم أنتم صغار مجرمون ؛ وعلى جراح الشعب تنعمون ؛ ومن دماءه تشربون ؛ وعلى صدى صرخاته تستمتعون “.