السامعي يكتب عن | إزالة الفوارق
عبدالمجيد السامعي
من اهداف ثورة الشعب اليمني سبتمبر واكتوبر ازالة الفوارق بين الطبقات ،وهذا الذي اغضب اصحاب نظرية (الولاية والحق الالهي المزعوم)، متجاهلين ان الإسلام سعى نحو إزالة الفوارق الطبقية داخل المجتمع الواحد، وظهر ذلك جليا في جملة تشريعات تهدف إلى تحرير العبيد، ومنع الرق الذي كان منتشراً بقوة في الجزيرة العربية، وفي غيرها قبل الإسلام، فجعل عتق الرقاب سببا في النجاة من النار، قال تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فك رقبة).
على نفس المسار أتت ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ اكتوبر واهدافها الستة التي ركزت في مجملها على قيم العدالة والمساواة و البناء والنهوض الاجتماعي والحقوق المشتركة لتحقيق مبدأ ازالة الفوارق بين الطبقات الذي اوجدتها الامامة.
قصص خيالية نسجها المندسين من رجال الدين الشيعة للعوام، منها: ان الامام على يحكي مع الملائكة بل ومع الجن، ونسبواليه كتاب (علم الجفر) وهوكتاب خاص بالتنجيم، وقالوا أن علي رفع باب خيربيده ووزنته سبعة طن ،وان الامام علي شق جبل بسيفه نصفين، يقع هذالجبل في همدان شمال العاصمة صنعاء، ويحكون ان زواج السيدة فاطمة وعلي كان زواج ناتج عن محبة و مودة، لكن تاريخهم ينقل عكس ذلك ..وان فاطمة لم تكن ترغب بالزواج من علي لانه فقير وشكله مظهره غير مناسبين ..وارغمت فاطمة على الزواج من قبل ابوها واقنعها ان قرار الزواج من الله واصابها الحزن بسبب ذلك ..
-عن علي عليه السلام إذ دخل عليها أبوها عليه السلام وهي تبكي ، فقال لها :ما يبكيك؟ فو الله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه ، وما أنا زوجتك ولكن الله زوجك، ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه ومعه بريده ،أبصرت أباها ودمعت عيناها ، قال: ما يبكيك يا بنيتي قالت : (قلة الطعم ، وكثرة الهم ، وشدة الغم) ، وقالت في رواية : (والله لقد اشتد حزني ، واشتدت فاقتي ، وطال سقمي)،من كتاب كشف الغمة 149/1 – 150
-عن فاطمة تصف علي ..إن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن،طويل الذراعين،ضخم الكراديس ، أنزع،عظيم العينين،لمنكبه مشاشا كمشاش البعير ضاحك السن ، لامال له تفسير القمي 336.
ماعلينا منه سواء كان مليح والاخيبه فهوصحابي موقر، فقدجاء في الاثر( لوانفق احدنا مثل جبل احد من الاجرمابلغ ملأ مداحدكم ولانصيفه)، ولكن نقول لابد من اعادة ترتيب ثقافتنا، فإن تراثنا الاسلامي يحتاج إلى إعادةقراءة وغربلةوتمحيص وفق منهجية فقه التحولات،فالصحابي علي بن أبي طالب، رغم أنه شخص بسيط، محارب من عامة الناس لكنه ليس قائدا عسكريا، وأن مقولة الفاروق عمر بن الخطاب عن يوم السقيفة ان صحت الرواية بأنها فتلة وقى الله المسلمين شرها” ربما وهذا احتمال له وجاهة من أن تصل الخلافة إلى شخص علي، شخص بسيط ومحدود الخيال، ومن جانب أخر أن الخلافة سوف تدخل طور الوراثة، وما خشي منه كبار الصحابة وقع بالفعل في خلافته بعد مقتل عثمان، خمس سنوات فترة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أدخل الأمة كلها في حروب وصراعات وأزمات وفتن لم تخرج منها حتى اليوم.
عاش اسم علي بن أبي طالب معززا مكرما في اليمن، ومحفوفا بالخرافات والتقديس، حتى جاء الحوثي وحوّل عليا إلى مادة للسخرية، حوله من رمز ديني إلى جد طامع ورجل جبايات وألغام ومفخخات، وبذلك استطاع الحوثي دفع اليمنيين للتنقيب في التاريخ عن شخصية الرجل الذي انكشف على يد أحفاده وشيعته والتاريخ، وبدأ يتلاشى أو على الأقل تسقط هالته بشكل درماتيكي مريع.
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوبنا نحتفل به كل يوم ونصلي عليه كل حين، فمن كان يحب محمدًا فليرنا ذلك الحب في تعامله وسلوكه، وليس بالشعارات وقصاصات القماش..
نحبك يارسول الله ونكره كل مدعي يقتل الناس ويمتص دماءهم بحجة الاحتفال بمولدك.