اسراف الحوثي في القتل هل سيمكنه من جعل اليمنيين أقلية في اليمن؟
مصطفى محمود
قد تكون أهم نتيجة للحرب اليمنية ليس انتصار الحوثي ولكن انتصار مشروعه السلالي الهاشمي لتغيير هوية بلد بأكمله لتتناسب مع هوية عائتله ، فهل سينجح الحوثي في جعل اليمنيين أقلية في في بلدهم؟.. هناك دلائل قوية أن اليمنيين القحطانيين الذين يمثلون الغالبية التقليدية للبلاد، قد فقدوا هذا الوضع، أو اقتربوا من ذلك على الأقل،حسب تقارير غربية وعربية متعددة.
والأخطر أن هناك مؤشرات قوية على أن هذا الأمر كان مقصوداً منذ بداية احتلال الحوثي، يقتل اليمنيين ببعضهم ليجعلهم اقلية في بلدهم فحتى قتل انصاره اليمنيين علي يد خصومه اليمنيين يعده الحوثي جزء من نجاح مشروعه السلالي.
كيف قدَّم الحوثي نفسه كممثل للأقلية الهاشمية؟ وما هدفه من التغيير الديموغرافي؟
يعلم الحوثي أنه يستحيل أن تتحول اليمن إلى بلد هاشمي شيعي، لأن الأقلية الهاشمية ليست كبيرة (حوالي 1% من السكان، فيما يُعتقد أن الشيعة الزيدية والعلويين معاً يتراوحون مابين 5ـ 10 %)،تقريبا ولذا فإنه هدفه تحويل اليمن إلى بلد من الأقليات الإثنية والمذهبية بقيادة الأقلية الهاشمية، على غرار السلاله الهاشمية في العراق.
ليست هذه مبالغة على الإطلاق، فرغم أن اليمنيين القحطانيين يمثلون الأغلبية، الأمر الذي يعني أن قتل بضع مئات من الآلاف منهم، وتهجير بضعة ملايين كفيل بتغيير هوية البلاد، وتصبح البلاد معرضة لفقدان أغلبيتها القحطانيه السنية، ويصبح الأقليات المذهبية والسلالية هم الأغلبية.
واذا اجريت عملية تعداد سكاني سيتضح تناقص نسبة عدد اليمنيين 99% منذ عام 2014م وحتي 2022م الي75٪ والعدد في ارتفاع مابين الموت في الجبهات مقتول وقاتل.. والاسراف في تنوع قتل المدنيين بالقصف العشوائي أو كما حدث يوم / 13/9/2022م مجزره بيت الفقيه التي ارتبكها الحوثيين في حق ابناء تهامه وينفذ هذه المجازر بين الحين والاخر.. ومابين اعداد اللاجئين والنازحين اليمنيين؟ بصرف النظر عن أيِّ النسب أدق، ولكننا نتحدث أن نسبة اليمنيين القحطانيين تدور حول 65% يمكن اتخاذها.