يوميات الغائب للأديب السامعي

معين برس – رياض السامعي

■ بدء الحرب قال لن أكترث
وحين وجدته مكترثا
قال: إن الله يحب المكترثين.

■ لن اتسلق جدران الانتهازيين حتى وإن مسني الضر.

■ يمكن لآخر معجبٍ بهذياني، مساعدتي على الهروب مني، أنا الواقف هنا على مشارف القيامة حيث لا أحد يمكنه اعتناق دينٍ آخر غير العمى.

■ الشاعر الذي يحنث باللغة، هو الحقيقيُ الوحيد الذي يبلغ السماء نقياً بلا مكيدة ولا تلوث.

■ رذاذ العرق حول نهديها، ما يزال طازجاً ، ولا يبدو نبيذياً حتى الآن، سأنتظر الفجر لأدخل يومي إلى جسدها بجفافٍ كامل، ونأخذ معاً دورة خمريةٍ في رغبتها.

■ فيما يخص أنوثتها ، رأت أن تترك الأمر لشاعرٍ طائشٍ يلفَّها بين أصابعه، حتى تنضج جيداً ولا يمسسها أحدٌ غيره.

■ حول أنوثتها يعتصب الكثير من الشعراء بمعلقاتهم ومدائحهم، لكنها تتعثر بقصيدةٍ خائفة، سقطت سهواً على جسدها، قالها شاعرٌ بائسٌ من دعاةِ الأنوثةِ المُقَلَّمة..

■ أن يموت الشاعر معناه أنه تنحى جانباً وأفسح الطريق لنبيٍ محتملٍ صافٍ أيضا من الأسباط والأحفاد.

■ النسيان، قصيدة مكتوبة في غير أوانها، تسربت إلى الرأس وأعلنت تبخرها.

■ ليس لي من هذا الوقت غير مِرآته العاقرة، كن وقتي أيها الجسد المحنط كهيئتي ، واخرجني إلى وقتٍ آخر.

■ ما أشربه الآن ليس نبيذاً كما تزعُمين، إنه عَرَق نهديكِ المعتق فيَّ، منذ هروبكِ الأول من الجنة.

■ الأنثى التي لا تجيد الرقص ، تجيد الكراهية.

■ ليلكِ الخاص الذي تملئينه كاملاً بقبلاتكِ، هو الجزء المهمل ، من أنفاسي الساقطة، بَرَدَاً على صدركِ المرهق بأسمائي وصفاتي.

امتلاككِ لي لا يعني هزيمتي ، بل تمكُني من اختراق أنوثتكِ بخسائرٍ أقل.

■ القليل مني يكفي لإضاءتكِ ، حولين كاملين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى