الآن عرفنا معناك يا سبتمبر
عفاف ثابت
قبل اندلاع الحرب في اليمن كنا نعرف الـ٢٦ من سبتمبر ونعرف بعض رموزه.. كنا نردد النشيد الوطني في المدرسة دون أن ندرك معانيه.. كنا نتململ من مادة التاريخ حين تسرد لنا الحقائق ونحفظ الأهداف السبتمبرية فقط كي لا نسقط في الامتحان..
اليوم وبعد أن سقطنا في امتحان الوطن الكبير وتدحرج من بين أيدينا ككرة اهترأت من شدة الركل يمينا وشمالا.. عرفنا فقط ما هو السادس والعشرين من سبتمبر ومن هم أبطاله.. أصبحنا نردد النشيد الوطني وبحلوقنا ألف غصة.. صرنا نحفظ الأهداف السبتمبرية جيدا ونفتش في قصص أبطاله العظماء ونحكيها لأبنائنا ونحن نبكي.
هل كنا بحاجة لزلزال عاطفي يهز أركاننا ويوقظنا من غفلة كبيرة أصابتنا كي ندرك عظمة الثورة ومعنى حب الوطن؟
وهل مازلنا بحاجة لبراكين أخرى كي تلتهم الفساد والفاسدين الذين مازالوا ينخرون كسوس متعفن في جسد الوطن؟
يبدو أننا لم نتعظ بعد فلا تستعجلوا النصر ومازال فينا من لا يعرف قيمة سبتمبر وغلاوة دماء أبطاله..
سبتمبر مجيد وخالد لكل يمني شريف فقط.