هل من آذان صاغية؟

زيتون الحمادي

العمل الدعوي والاعلامي منظومة متداخلة تلتقي غالبا في خطوط الطول والعرض، حيث تمتزج الاوجاع والالآم ، وتبقى الصعوبات الأكبر في النشاط الاعلامي هو عمل الصحفي بدون عقود مع الصحف والوكالات التي يراسلوا ها، نوثِّق في هذا العجالة ظروف عمل الصحفيين في بيئة النزاعات والحروب حيث يخاطر الصحفي بحياته ويعود لاهله جثة هامدة.

هناك نماذج من الاعلاميين والكتاب يفترشون ارصفة الطرقات من الجوع والعوز، لم يتعاطف معهم احد ، يبحث العديد منهم وخاصة المستقلين عن فرص العمل التي توفر لهم إعاشة رغم المستوى من الخبرة، وعلى الرغم من أهمية العمل بالنسبة لهم يعتبر العمل رساله خالدة ولو لم تعد عليهم بأثر مالي غير انهم يعانوا الامرين بسبب الحرب والآم الحياة.

نأخذ الاخ عبدالمجيد السامعي كنموذج فهو كاتب ومراسل صحفي معروف، له عدة سنوات وهويتابع الجهات الرسمية باستيعابه ،لم يجد من يتعاطف معه رغم شهادات الخبره و إتيانه بتوصيات ومذكرات من الاستاذ احمد جابر عفيف الأب الروحي للمدعين والمثقفين قبل مايقرب من عشرين عام موجهة الى مدير وكالة سبأ، غيران السلوك الحزبي المنحرف عند البعض حال دون حصول الزميل على نتيجة. رغم تكدس العمالة الغير منتجة المتمثلة في كثرة اعداد السكرتيرات في مكاتب وفروع الوزارات والمؤسسات الرسمية بشكل كبير عبارة عن بطالة مقنعة لاداع لها..

كان الزميل عبدالمجيد السامعي الذي عمل محرر ومراسل في العديد من الصحف الاهليه قد عزز طلبه بوضيفة واتى بتوصيه من الاستاذ عبدالباري طاهر الى وزارة الثقافة قبل 2011 وبسبب الشللية والمحسوبية ذهبت المعاملة ادراج الرياح.

عندما تعين الاستاذ مروان دماج وزير للثقافة قابله الاخ عبدالمجيد وطلب منه استيعاب واعتذ الوزير متحجج بظروف الحرب وان الحكومة لاتزال خارج البلاد.

وقابل لاخ السامعي اكثر من وزير ولكنهم اعتذروا بعدم وجود امكانية رغم انه طلب استيعابه في أي مرفق ولو بمرتب رمزي امكانيات ،رغم معرفته ان ميزانيه غازية مأرب تتوجه الى ارصده في البنك الاهلي السعودي ثم تحول كمرتبات لنزلاء الفنادق في القاهرة واسطنبول وغيرها من المدن.

اغلب الصحفيين والكتاب للاسف مهوسيين بالكتابة عن مايصدر عن المطابخ الاعلامية التابعة للاحزاب ومراكز صناعه الازمات، وبعضهم يكتب عن الشعر النبطي والشعر الحميني وقصص للخيال ،وفلان وعلان ، وفلانة لديها حساسية، وهكذا على اعتبار انهم  اصحاب مظلومية رغم رعاية الجهات المختصه والمنظمات الانسانية لهم، بينما الكاتب عبدالمجيد السامعي في امس الحاجة لأن نتضامن معه.. فهل من آذان صاغية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى