مختار الرحبي طفل توكل (المهزوز)
محمد خالد الرصاص
قرية الرحبة مديرية جبلة، عزلة الربادي هي المنطقة التي نشأ فيها المهزوز. نفسيا ً، أولاَ: واجتماعيا، ثانياً: نشأه مهترأة، ثالثاً: ( مختار الرحبي) الطفل الذي يحمل في كفه اساه. والشاب الذي يتذكر دوما، ايام لا حدود لظلامها… يكره كل نجم ٍ ساطع في سماء الوطن… ويتلذذ بإنطوى اي علمٍ شامخ فيها.
هذا ديدنه وبيئة التربية التي عاش فيها، والحاجة التي جعلت منه غنيّ مال باع فيه نفسه طفلا ًورجولته المطعون فيها كبيرا ً.
نقول له المال في الغربة ليس الوطن، والوطن بإزدهاره وامنه ورخاءه هو ( الوطنية).. ماذا ستقول عنك جبلة التي احتضنت الملكة اروى ( وانت لا تسوى حذاءها)؟، وماذا سيقول عنك رجال محافظة إب، وانت الهين الذي لم يقدر حصارها؟، وماذا سيقول عنك اقرانك الذين عاشوا معك فقرك، وتركتهم في غناك؟
اكيد.. سيقولون عنك (حقير)، ولكن ليس بلغة حقارة الرجال ولؤمهم، ولكن وبلغتك التي تعيشها عندما تكون ( منحني) ضد الوطن ولست مستقيما ً.
الرحبي الحقير، ستظل كذلك سيذكرك ابناءك واهلك، انك لست وطنيا ً، ولا حتى ( رجلا ً)، ولكن ساقت الاقدار لتكون أداة تحت الاختبار لدى من ( لم يختبرهم احد).
لا تعتقد نفسك ذكياً يا طفل جبلة العظيمة. لانك ستظل بميزان الابطال ( لا شيء). ايضا ً لا تعتقد نفسك ذكيا ً، او غنيا ً بمال مدنس، مقابل من اكتشف فكرك الملوث، وتأريخك الذي لا يستحق الذكر.
ولكن مقابل انك تعتقد ان ما حصلت عليه بذكاء. ( تعتقد) تذكر هادم الافكار وشاعر العرب الذي قال: إقدام عمرٍ في سماحة حاتم في حلم احنف في ذكاء إياسِ، فالله قد ضرب الاقل لنوره مثلا ًمن المشكاة والنبراسِ، والحليم تكفيه الاشارة.. اما اذا كنت تريد ان تظل عبداً فستقرع بالعصا.