في ضاحية صنعاء.. هذا ليس عرضا عسكريا..
ماجد زايد*
هذا ليس عرضًا عسكريًا، أنه حصار مسلح على قرية في مديرية همدان، قرية إعتصم أبناؤها للحيلولة دون مصادرة أرضهم البالغ مساحتها 1500 لبنة من قبل مؤسة تدعى “مؤسسة الشهداء” طقوم عسكرية تحيط بالقرية، أسلحة مدرعة وفتاكة، مقاتلات حربية، مكافحة الشغب، مع جيش من المقاتلين المجهزين بكامل عتادهم لردع المظلومين في أرضهم.
هذه الحكاية والمعركة غير مثارة لكنها مأساة يتجاهلها الجميع، عن خيارات الشعب للدفاع عن حقوقه وأملاكه مقابل سلطة تستولي على أراضي المواطنيين بقوة سلاح الدولة، سلاح ثقيل ومتوسط وخفيف، بلا رادع، أو جدار مانع، يسابقون الزمن للإستحواذ على الأراضي والعقارات والممتلكات في فترة الحرب والصراع وغياب مؤسسة الدولة، وكأنها فرصتهم الذهبية للثراء والمتاجرة، ولكن، وحينما يلجأ المظلومون من المواطنين للاعتصام السلمي يجدونه أمامهم قد تحول الى ساحة حرب كأنه معركة تحررية.
القوات المدججة بأسلحتها تحاصر قرية العرة بمديرية همدان محافظة صنعاء منذ يومين، بعد أن فضت الإعتصام السلمي بقوة السلاح، في مشاهد مرعبة ومخيفة، ومعركة طرفاها أهالي مظلومين، وسلطة متجبرة، عملية فض الإعتصام أوقعت الكثير من الإصابات بالرصاص الحي، وأوقعت العشرات من المختطفين، وفر الأهالي للإحتماء ببيوتهم، لتستمر القوات المتمترسة في حصارهم، مانعةً عنهم كل شيء، الأهالي مرعوبون في بيوتهم، وممنوعون من الدخول أو الخروج، ومنذ أيام مازالوا يستغيثون بمن ينقذهم. لأجل الله والوطن، ولكن لا أحد يسمعهم أو يتحدث عنهم، هذه الحادثة ليست في فلسطين، والقوات المتمترسة ليست جيش إسرائيل، إنها في وطننا نحن، وطن البشر المشردين!
هل هذا يصدق؟!
نعم نعم، أنه ما يحدث اليوم في بلاد الظلم والتسلط!
- من حائط الكاتب في فيسبوك