علوي الهياشي.. كيف يصطاد ويتاجر بالنساء؟!
معين الصيادي
هو علوي حسين الهياشي، المكنى “أبو حمزة الهياشي”.. قصّته باختصار، بدأ حياته بائع قضب مع والده في مسقط رأسه مديرية الطفّة بمحافظة البيضاء اليمنية، وفي وقت قياسي اصبحت عشرات ملايين الدولارات تجري بين يديه.. كيف، ومن أين، فبائع القضب لا يمكنه ان يجني مئات آلاف الريالات؟.. كل تلك شكوك دفعت الاجهزة الحكومية لان تضعه تحت رقابة أعينها فترة ليست بهيّنة، امتدت منذ بدء نشاطه في العام 2009م تحت ستار الدين ورجل خير يقدم المساعدات، وحتى العام 2018م وهو العام الذي فُتح فيه ملف قضية باسمه حملت رقم (135) بتهمة تمويله الارهاب، قبل ان يتورط لاحقا بعمليات نصب واحتيال على مستثمرين يمنيون وخليجيون ونساء خليجيات.
وخلال تلك الفترة كانت قد جمعت الاجهزة الحكومية معلومات وأدلّة كشفت تلقيه دعم من جهات خارجية بعشرات ملايين الدولارات، وتمويله عناصر في تنظيم القاعدة، ونهبه مساعدات عينية ومالية قُدمت من دول خليجية لمناطق يمنية ذات احتياج وغيره.
أقرأ أيضا: تنشر لأول مرة| “أبو حمزة الهياشي” .. من الجمعيات الاخوانية إلى تمويل تنظيم القاعدة “وثائق”
وفي نفس العام -أي 2018م- صدرت بحقه احكام جزائية في #اليمن قضت بمنعه من السفر وحجز امواله واصوله العقارية، إلا انه نجح بالفرار إلى خارج البلاد واستقر في دولة الإمارات دون ان يتورع عن ممارساته التي اخذت منحا جديدا باصطياد فرائسه من الجنسين (ذكور وإناث) حينما قدّم نفسه رجل اعمال ومالك أبراج وفلل ومباني في دبي والشارقة، ونجح بذلك واوقع بالعديد.
أقرأ أيضا: بالصوت والصورة: “سعودية” تروي كيف تزوجها شيخ يمني واختلس ثروتها.. وأخريات لهن حكايات مرعبة
النساء الخليجيات واليمنيات، كُن اكثر ضحاياه، وتزايد اعدادهن بسبب العادات والتقاليد في البلدان العربية المسلمة والمحافظة سيما اليمن و #السعودية التي تحتم على المرأة التزام الصمت بالرغم مما لحق بها، وهو ما فتح شهيته اكثر إلى ان فضحته على الملأ زوجته السعودية “أم صدام” بشجاعتها القوية وتحذيراتها لبقية النسوة من الوقوع بيده، فتصدرت فضائحه عناوين الاخبار المحلية والخارجية.
وتقول “أم صدام”.. وهي تروي قصتها في تسجيل مرئي نُشر على موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، إنها تعرفت عليه في احدى عروضه وهو يقدم نفسه رجل اعمال وصاحب استثماراث ومالك أبراج، وبعد ان تعرّف عليها طلب يدها للزواج، فوافقت وبعد الزواج طلب منها تسليمه تلك الأموال والعقاراتها لإستثمارها ضمن أمواله فوافقت أيضاَ دون أن يراودها أدنى شك تجاهه، فهي تراه رجل اعمال واصبح زوجها ولم يخطر ببالها كسابقاتها من الضحايا ما يسعى إليه حتى عثرت ذات يوم في خزانته على عقود زواج باسماء عدة نساء ووثائق وأصول تتعلق بعمليات إرهابية، حيث تضيف قائلة: حينها ادركت اني وقعت في الفخ فطلبت استعادة أموالي، وبدلا عن ذلك منحني الطلاق ورمى بي على قارعة الطريق.
مصادر ثانية قالت إن علوي الهياشي مارس ما يشبه الاتجار بالبشر، حيث كان يقوم بالزواج من يمنيات مستغلا تردي اوضاع عائلاتهن الاقتصادية، ومن ثم إدخالهن إلى الامارات لرغبة خليجيين الزواج منهن -وفق اتفاق بينه وخليجيين يرفضون استقدامهن من اليمن كزوجات شرعية لهم لكي لا يقع على عاتقهم التزامات رسمية تجاه تلك النسوة-، وبعد وصولهن يقوم الهياشي باجراءات الطلاق منهن وزواجهن من رجال خليجيين، مستعينا بعدد من اصدقائه واقاربه بينهم “زايد الظفري، وفيصل أبو حليقة”.
“الهياشي” يزوّر خطابات حكومية ودبلوماسية باسم اليمن “وثائق”
كما تقول احدى الفتيات في رسالة بعثتها إلى “معين برس” ان هناك يمنيات تم استغلهن “الهياشي” ومن يعملون معه وتعرضن للضغط والتهديد حد حلاقة رؤوسهن.. وفي مجتمع محافظ كاليمن تخشى المرأة ملاحقة العار والعيب لها وعائلتها تلتزم الكثيرات الصمت ما يفتسح شهية “الهياشي” اكثر لمزيد من تلك الممارسات.
كما اوقع بضحايا آخرين خلال فترة اقامته في الإمارات، من بينهم المستثمر “محمد العرشي”، مالك سلسلة مطاعم في إمارة دبي، الذي دخل معه بشراكة انتهت بالتزوير عليه والزج بنجله في السجن، بالإضافة إلى إيقاعه بضحية ثان وهو مستثمر سعودي يدعى “عبدالعزيز بن عامر بن علي الغامدي”.
وفي اكتوبر 2019م قام بتزوير وثائق ومستندات باسم القنصلية اليمنية في دبي وهو ما اكدته وثائق صادرة عن القنصلية نفسها، وإدّعائه -مؤخرا- امتلاك شركة طيران في دبي عندما ظهر وهو يقود طائرة هي في الحقيقة وهمية وتوجد في مدينة دبي للالعاب يتم استئجارها بـ100 دولار لغرض الترفيه والمتعة وتسمى في علم الطيران “محاكاة”، علاوة على إقامته حفلات ساخنة خلال الفترة السابقة مع فتيات في سوريا والاردن وامارة عجمان في الامارات، تحت اشراف صديق له يدعى “أبو خليفة”.
وثائقي بالفيديو | رجل القاعدة اليمني علوي الهياشي وعلاقاته بالنساء وغسيل الاموال
فمن يقتص لهؤلاء النسوة والمستثمرون؟، وكيف يمكن حماية المجتمع منه..؟.. برأيي ان مثل هكذا قضايا يجب ان تقدم للرأي العام للتفاعل معها وتحولها قضايا رأي عام عل ذلك ان ينتصر للمظلومين والمظومات سيما النسوة في مقدمتهن نسائه..
- صورة الفتاة تعبيرية وغير حقيقية