المخيمات الصيفية في الساحل الغربي.. مهمة وطنية في طريق استعادة الدولة
د. ثابت الأحمدي
الأخ رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح المحترم
لعل أجمل خبر سمعته في الفترة الأخيرة هو رعايتكم الكريمة للمخيمات الصيفية في الساحل الغربي. ونسترعي عنايتكم الكريمة إلى أن ما تقومون به في هذا المجال لا يقل أهمية عن المعارك العسكرية والجبهات القتالية التي تقودونها في ساحات النضال.
تعرفون، ويعرف الجميع أن أصل مشكلتنا هي الكلمة وهي الثقافة المغلوطة والمعتقدات المنحرفة التي تتبنها طغمة الإمامة منذ زمن، وبالتالي فإن الرهان على النضال من هذا المنطلق هو أصدق الرهانات وأكثرها فاعلية.
إنّ ما تقوم به مليشيا الحوثي الإمامية في صنعاء ليس بالأمر السهل، تجريف هوياتي ثقافي عقائدي خطير، له آثاره السلبية اليوم وفي المستقبل، وبالمقابل فإن ما تقومون به أنتم، وفي هذه الفترة على وجه التحديد يمثل المعادل المضاد والموضوعي لعملية التجريف الإمامية الكهنوتية.
أخي العزيز.. ومعك كل الشرفاء الوطنيين في المكتب السياسي نتمنى عليكم تكثيف الجهود ومضاعفتها في برامج وأنشطة المخيمات الصيفية في الساحل الغربي، مهما كلفتكم من ثمن، فإنها استثمار وطني عن بعد، سيجني الوطن ثمارها، وسيسجل التاريخ جهودكم الوطنية التي تبذلونها مع رفاقكم في هذا الظرف العصيب.
أخاطبك وأنت ابنُ الميدان، وقد نشأتَ على قيم الدولة والجمهورية والنظام والقانون، وتدرك أكثر مما ندرك أهمية هذا النشاط؛ معلنين استعدادنا الكامل لكل التوجيهات التي من شأنها تعزيز العمل التربوي والثقافي في جبهة الساحل، حفاظا على هوية أبنائنا من الجيل الجديد من الثقافة الخمينية الفارسية التي استجلبها أحفاد مزدك وبابك الخرمي إلى أرض قحطان وحمير، وتعزيزا للثقافة الوطنية اليمنية الأصيلة.
نهيبُ بجهودكم الوطنية الرائدة، أنتم وكل رفاقكم، وأخص منهم رئيس دائرة الشباب في المجلس النائب إبراهيم المزلم، والأساتذة الكبار: محمد أنعم، سمير اليوسفي، كامل الخوذاني، أمين الوائلي، وكل شرفاء الوطن، أينما كانوا، وأنتم تسطرون ملاحم البطولة والنضال في طريق استعادة الدولة المخطوفة، ومعكم كل أبناء الوطن في الداخل والخارج.