كلمة حرة | ثلاثة رؤساء .. ولكن !!
محمد عبدالله قائد
لو كان الأخ الرئيس رشاد العليمي يفكر بزيارة تعز سيكون من أولوياته الالتزام بفتح المنافذ المغلقة في المحافظة..
لكن لأن تعز كانت مجرد مدينة وخط عبور لجسر طويل نسى وتناسى هذه المدينة التي عرف من خلالها.
واذا فكر الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب بزيارة قريته في تعز فليس له مهرب من أن يتكعف طريق طويل مخرب وسائلة لاتنتهي إلا بعد أن تكون الرئتين قد امتلأت بالأتربة لذلك فالشيخ سلطان لايفكر مجرد التفكير بالذهاب الى تعز.. السبب أنه لم يعد يمتلك الإحساس بما يصيب أبناء محافظته من قهر وألم وتهديد بالموت أثناء السفر في طرق ملتوية أولها خراب وأوسطها حياة أو موت واخرها تعرجات ومناطق تقطع.
ومثلهم الأخ معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء لو أراد زيارة مسكنهم في الخط الدائري بتعز فلا بد أن يسير من عدن عبر السائلة وجبل الجن المدمر وسيشاهد حجم المعاناة التي ظل مواطنو تعز وجميع الناقلات وهي تتساقط من هذا الجبل ولا تخرج منه إلا بعد أن يشهد المسافر ويهلل الف مرة بأن ينجيه الله من شر هذا الطريق.. ولهذا ليس بفكره العودة الى تعز ولا زيارة أهله واصدقائه.
هؤلاء ثلاثة من كبار قيادات البلد بل انهم رؤساء أهم المواقع السياسية التي تمكنهم من خدمة تعز وأهلها بشكل كبير.
وعلى الرغم ان المطلب بسيط وهو فرض فتح المنافذ واعتبار ذلك أمر واقع ولا يحتاج للمراوغة والمماطلة والتأخير إلا أننا لم نشاهد أدنى اهتمام من هؤلأء القادة المحسوبون على مدينة حالمة لم تستفق بعد من سباتها..
الأساس في الحكاية القول المعروف من ليس له خير في أهله ليس فيه خير للناس.. ومن لايمتلك حب محافظته والارتقاء بها يصعب عليه خدمة وطن بأكمله.
صدقوني ستنتهي الهدنة ولن يتم فتح منافذ تعز .. قولوا بن قائد قال لنا ولم نصدقه .