الطريق إلى صنعاء
محمد الصباري
عقب مرور أيام من الموقف العلني والرسمي الصادر عن نجيب العوج وزير الإتصالات في حكومة الشرعية الرافض لسحب وتحرير الإتصالات من قبضة الكهنوت الحوثي.
شهدت عدن و أغلب مناطق اليمن خلال الساعات الماضية توقف شبه تام لخدمات إتصالات يمن موبايل والإنترنت 3g، بل إن الخدمة شهدت رداءة غير المعتادة منذ تاريخ وصول مجلس القيادة الرئاسي وقيادات وأعضاء الحكومة والبرلمان ومجلس الشورى إلى عدن.
ما نريد قوله بأن تحرير الإتصالات إختبار جدي آخر لمجلس القيادة الرئاسي، بنقل أهم المؤسسات إلى مأرب أو المخا أو سيؤن أو أي مدينة أخرى محررة، طالما تذرع وزير الإتصالات أمام البرلمان بعدم وجود البيئة الملائمة والآمنة في المناطق المحررة و في عدن تحديداً كما ألمح بصورة غير مباشرة خلال رده على تساؤلات بعض النواب بشأن تأخر تحرير “قطاع الإتصالات” كل هذا الوقت، في جلسة البرلمان المنعقدة مؤخراً في العاصمة المؤقتة عدن.
لمن يقول إذا كان “الهدف صنعاء”، لماذا علينا تحرير قطاع الإتصالات ومنهم الوزير العوج:
يجب عدم السماح لسوء الظنون الذهاب بكم إلى الاعتقاد بأن الخوثي قد يجنح للسلم والسلام يوماً وعلى المدى الطويل مالم تحسم القوة وحدها سرطاناته المتوغلة في مفاصل الوجود كله في مناطق سيطرته مستنداً على القوة وترهيب المجتمع المتواصل و ترسانة أسلحة، وخلافات خصومه وتخادم حركات الإسلام السياسي، والتبعية والولاء الأعمى لدولة أجنبية ممثلة “بإيران” والمهم بأن مشروعه “إلهي” كما يزعم وغير قابل القسمة مع أحد.
لذا من عوامل وأهم طرق الوصول إلى العاصمة المغتصبة صنعاء، قصقصة أجنحة المليشيات الاستبدادية، ومن أخطرها وأهمها، أمنياً ومالياً “جناح الإتصالات”.