في استشهاد القائد اليماني جواس تتجلى نظرية الفيلسوف ابن تيمية في سلوك الهاشميين

مصطفى محمود

امنت وايقنت بنظرية المفكر العبقري الاسلامي ابن تيميه عندما قال ان الهاشميين مخذولين اينما كانوا وفي اي زمان يجانبهم الصواب ويغادرهم الخير والفلاح ، وان سيوفهم لم ترفع علي غير مسلم ، الان ايقنت انهم مخذواين فعلا ولايمكن ان يكونوا غيرمخذولين، يستخدمون حاضرهم في تلغيم وتدمير مستقبلهم.. بالامس اطلقوا الاعيرة النارية فرحة وسعاده بأستشهاد القائد اليماني جواس ،علي ايديهم وقبلها عاشوا نفس الفرحة والسعادة باستشهاد الرئيس اليمني صالح أيضا على ايدهم، من حيث لا يشعرون الهاشميون يأسسوا ثقافه( الانتقام) وتحويل قضايا اليمنيين العادلة والمحقة إلى مركوب سياسي يتجه حتماً نحو العنف والانتقام والعنصرية وتطرف اليمتيين اتجاههم ، أفراداً ومكوّنات، وأسر وعائلات.

بعد عشرون سنة انتقم الحوثييون من القائد اليماني جواس، حسناً سيعطونهم اليمنيين مدة زمنية مثلها .ثم ينتقمون منهم” ان سيطرة الحوثيين وسلطهم اليوم ما هي إلا مخدر لا تفعل سوى تعطيل وتأجيل وتأخير انتقام اليمنيين الذي لا مفر للهاشميين من مواجهته في صراع عرقي دموي بشع بين اقليه، عرقيه واكثريه يمنيه ،وانتم احسبوا لمن ستكون الغلبه وتخيلوا كيف سيكون الانتقام.

من الواضح ان الحوثيين يجهلون قانون كوني في زراعه الشر والخير الذي يعود على فاعلة، و أن بذور الشر التي يزرعونها اليوم تواصل نموها في اطفال اليمنيين وستتظاهر في الزمن التالي للحرب بأشكال تذكّر بجرائم الحوثيين وبالمآسي السالفة كما تذكر الندبة بالجرح. على هذا فإن جرائم السلاليين العنيفة هي من زاوية اطفال اليمنيين فعل مستقبلي سيبدأ مباشره بعد أن ينتهي مانحن فيه اليوم، اذ ان اطفال اليمنيين هم المادة التي تحمل ندوب جرائم الحوثيين الماضية ورائحة شرورهم إلى المستقبل، وعبر اطفال اليمنيين ستعبر شرور وجرائم الحوثيين من جيل إلى جيل يمني.

الراجح أنه لم يكن في مخيّلة الهاشميون أنهم حين بدؤوا بتدمير اليمن ردًا على رفض قطاع واسع من اليمنيين لسلطتهم إنما بدؤوا بتدمير وجودهم السلالي في اليمن، وان استمرارهم في تدمير اليمن وقتل ابناءوه، اخرجهم من تعريف اقليه عرقيه سلاليه اجتماعية وادخلهم في مفهوم الكيان المحتل أو الاستعمار، ليس بمعنى استخدامهم لوسائل الاستعمار نفسها فحسب، بل بمعنى انعدام شعورهم بالانتماء إلى اليمن الذي يعيشون فيه ويمارسون تدميره بشتى الطرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى