حوار عابر في القاهرة مع بعض الذين مرّوا من نقطة ” أبو هاشم” برداع
عبدالكريم المدي
قابلتُ اليوم أحد أبناء صنعاء في القاهرة ، خرج يتعالج في مشافي مصر .
قال لي:
- كنت مسافر لسيؤن واعتقلوني في نقطة “أبو هاشم” برداع.
- سألوني : هل أنت زيدي أم شافعي؟
- يقول:
رديتُ عليهم : والله ما لي علم ما أنا، وما قد سألني أحد من قبل هذا السؤال ولا أنا داري ما قُل لكم ..وأضاف وهو يحكي لي.
قال: قلتُ لهم:
أشتي سير أتعالج بمصر ، أنا مريض ، ادعُ لي، أنا جِتْ من البلاد ، اسألوني عن الجِربة اللي أشغبها.
ومباشرة :
سأله الحوثي:
هل أنت زيدي أم شافعي ، هل تضم أم تسربل؟
رد عليه القبيلي:
أضم وأسربل في صلاة الجمعة.
لعل إجابته هذه قادته لسجن طال أربعين يوما:
فالمحقق وجّه أفراد النقطة بأخذه.
وأخذوه بالطبع .. أودعوه السجن.
وفي السجن الذي غُيّب فيه لأربعين يوما هناك أسئلة طُرٍحت عليه لا أحد يتخيلها أبدا.
تعالوا للمختصر وما حصل في سجن عبدالملك الحوثي في رداع.
قال لهم هذا القبيلي المختطف في نقطة” أبو هاشم” بعد تكرير أسئلة الضمّ والسربلة أثناء الصلاة::
قالوا له:
إيش، يا منافق !:
قال لهم:
أنا لا أصلّي ، وكل من يعرفني ، يعرف إني أصلّي الجمعة بس.
سألوه :
طيّب كيف تصلّي الجمعة ؟
قال لهم :
أجامل اللي جنبي إذا هو مسربل أسربل وإذا هو يضم جني أضم معه..بس …وقلّدكم الله ، أنا ما عندي مشكلة أضم وأسربل.
قالوا له:
يعني ما تفهم.
أجاب:
إيش أفهم أنا من أهل البلاد وعمري خمسين سنة ، بين اضم واسربل..ذي بيضم صاحبي وذي بيسربل صاحبي.
بعدها سألوه :
ما رأيك بالإمام علي.
قال لهم أحبه.
سألوه:
وأبوبكر وعمر ما تقُل عنهم ؟ :
قال أحبهم مثلما أحب خليفة رسول الله علي ابن أبي طالب كلّهم صحابة رسول الله وقدوتنا وأحبابنا.
قالوا له :
نشتي نعرف:
أنت منافق ؟
قال :
كيف منافق؟
قالوا:
ما تكلمت عن مسيرة ” سيدي” عبدالملك.
رد عليهم:
أنا مؤمن بدين محمد ابن عبدالله اللي بينعرفه كُلّنا ، وأقسم لكم بالله ما دريت إن السربلة والضم عتحبسني.
أنا ما بين أصلّي غير الجمعة يا خُبرة.
عاتحبسوني على صلاة الجمعة والله قد عيّشني لليوم خمسين سنة وما بين أصلّي غير الجمعة.
وأردف صاحبنا القبيلي قائلا لهم:
ما تشتوني افعل وللمه حبستوني.
ردوا عليه المُشرف:
صلّى أو ما تصلّى ، معنا ( سيد) عينقذ العالم، وكن ردد الصرخة..
قال لهم:
أنا مش حافظ للصرخة، وكيف أرددها وأنا أصلي حفّظوني؟
فورا … صرخ المشرف بصرخة مليشيات الحوثي:
قال له صاحبنا المزارع الفلاح ابن صنعاء.
ما افعل، ما تشتوني أفعل،
أبطل صلاة الجمعة.
قال له المُشرف الحوثي في نقطة ” أبو هاشم في درداع” :
إذا صليت الجمعة وأنت جواد ولا تدري بالمسيرة والصرخة ، الله لا صلّيت.
رد عليه القبيلي:
أصلّي الجمعة بس أنا خريج جامعة خلوني صلّي بصلاتي ومثلما كان يصلّي أبي وأني ..خرجوني أسير أتعالج
أسربل أوأضم ربي عايحاسبني.
قالوا له نحاسبك إحنا و” المسيرة” ، أيمانكم ضعيف وضروري تحضر الدورات الثقافية…
طبعا بقي بعد إجابته السابقة أربعين يوما في سجون الحوثية..
المهم :
وبعد الثلاثين يوما سجن في رداع رد عليهم:
” معي جِرب بطاط وبِرسن وطماط وخيار وحَبّ أشتي أشغبها فكّوا لي أسير أتعالج بمصر وأرجع أشغب، أنا مريض بالضغط والسُّكّر ، وإذا تشتو أموت بالسجن عندكم وتحفّظوني الصرخة كلموا الأسرة بهذا وخلصوني .. إعملوا لي إبرة وأموت ، قد لي للآن 39 يوما محبوس عندكم
بسبب الضّم والسربلة.
خلاصة هذه الصُّدفة:
أقسم لكم بالله إني قابلت هذا الشخص اليوم مع بعض التصريف في إطار جوهر الحوار.
ما رأيكم بمليشيات الحوثية الإمامية ومشروعها؟