عن ميلاد سيدنا المسيح
عبدالمجيد السامعي
تكرار قصة ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم في اكثر من سورة يفهم على انه نوع من انواع إحتفاء القرأن بقدومه وبأهمية المهمة الموكلة إليه كما جاء في قول الله تعالى: (إني عبدالله اتاني الكتاب وجعلني نبيا) وقوله تعالى: ﴿ فَنَادَىٰهَا مِن تَحۡتِهَاۤ أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا ٢٤ وَهُزِّیۤ إِلَیۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَـٰقِطۡ عَلَیۡكِ رُطَبࣰا جَنِیࣰّا ٢٥ فَكُلِی وَٱشۡرَبِی وَقَرِّی عَیۡنࣰاۖ فَإِمَّا تَرَیِنَّ مِنَ ٱلۡبَشَرِ أَحَدࣰا فَقُولِیۤ إِنِّی نَذَرۡتُ لِلرَّحۡمَـٰنِ صَوۡمࣰا فَلَنۡ أُكَلِّمَ ٱلۡیَوۡمَ إِنسِیࣰّا ٢٦﴾[ مريم ٢٤-٢٦ ]. صدق الله العظيم
غير أن احتفاء النصارى بميلاد المسيح عيسى عليه السلام في رأس السنة مخالف لميلاده الحقيقي فقد ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة قوله تعالى:” وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا ” وهذا هو موسم الخريف وهو في منتصف السنة في الشهر السابع تقريباً وليس في آخر السنة ولا في أولها كما يزعمون..
من المعتقدات الباطلة عندالنصارى في المسيح عيسى عليه السلام أن طائفة منهم قالت هو الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيراً..
وطائفة أخرى قالت عنه عليه السلام ثالث ثلاثة..
وطائفة منهم ثالثة قالت هو ابن الله سبحانه تنزه وتقدس عما يقول الظالمون علوا كبيراً..
وقد ذكر الله تعالى أقوالهم في القرآن الكريم وكفرهم بها..
قال الله تعالى:{ لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَۚ قُلۡ فَمَن یَمۡلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَیۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ أَن یُهۡلِكَ ٱلۡمَسِیحَ ٱبۡنَ مَرۡیَمَ وَأُمَّهُۥ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰاۗ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَاۚ یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ }[ المائدة 17 ].
وقال تعالى:﴿ لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِیحُ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ }[ المائدة 72 ].
وقال تعالى:{ لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَـٰثَةࣲۘ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّاۤ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۚ وَإِن لَّمۡ یَنتَهُوا۟ عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ٧٣ أَفَلَا یَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَیَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ }[ المائدة ٧٤ ].
ولاحظ هنا كيف يتجلى حلم الله عز وجل على هؤلاء الذين يؤذونه وينسبون له الشريك والولد ومع ذلك يعرض عليهم التوبة:” أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم “.
فالله هو التواب على عباده ويحب لهم أن يتوبوا إليه ويحب منهم التوبة ويحب التوابين منهم.
ذات مرة تناقشت مع احد المبشرين من اصل يمني واسمه عبدالباقي سعيد حاول أن يقنعني بمايقال في الكنيسة، فقلت له اذا ساعدتني بالحصول على لجوء في كندا عندها سنتفهم لكنه حضرني من صفحته في الفيس.
وخلاصة القول :
نحن المسلمون مأمورون بعبادة الله ومتابعة رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم في كل ما أمرنابه او نهانا عنه او زجر باعتباره خاتم الانبياء والمرسلين.
*المؤمن الحقيقي هوالذي يتخلق بأخلاق النبي محمد من خلال تواضعه ورحمته بمن حوله .
*المؤمن الحقيقي هو الذي يحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله ويقيم الصلاة، و يذكر الله ويصلي على نبيه أكثر من ألف مرة في اليوم .
*المؤمن الحقيقي هو من يناجي ربه بالليل والناس نيام ، ولم يعلق قلبه بالناس والدنيا .
*المؤمن الحقيقي هو الذي إن لم يرى النبي في المنام بين الحين والآخر شك في عقيدته وراجع علاقته بربه .
ممايؤسف له، رغم شمولية الاسلام، ورغم ما يبذله الدين من تهذيب لروح الانسان والسمو باخلاقه الا أن انتشار المظالم والجرائم في المجتمعات الاسلامية اكثر مما عليه الحال في البلدان الغير مسلمة.