رسائل أقيال اليمن من الساحل الغربي
محمد أنعم*
نخبة من أقيال اليمن يتوافدون الى الساحل الغربي تباعا ويعلنون مواقف وطنية شجاعة تؤكد عظمة قراراتهم وثباتهم في الدفاع وعن ثوابت شعبنا، وإعلان انضمامهم الى المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي، في مثل هذه الظروف الصعبة والأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد.
كوكبة من الرموز الوطنية اتخذوا مواقف شجاعة وقوية في ذروة المعركة.. لم يهن عليهم أبناء الشعب، لم يختلقوا الأعذار والمبررات.. أنقياء صادقون أوفياء للوطن والشعب وجمهوريون حتى الموت. لم يتريثوا حتى تحسم المعركة في مارب، بل انطلقوا بقناعة إلى الساحل الغربي ملبين نداء الوطن والواجب للقتال في صفوف المقاومة الوطنية تحت قيادة العميد طارق صالح حتى تحرير بلادنا وشعبنا من طغيان ميليشيات الحوثي .
نخبة من أقيال اليمن أعلنوا على الملأ انحيازهم للشعب والجمهورية والديمقراطية بكل صراحة وانطلقوا إلى جبهة الساحل الغربي.. هذه الهامات الوطنية يحملون عزيمة وإيمان ثوار سبتمبر وأكتوبر وهم يقولون باسمين: صور يا عزي وانشر وخلي الحوثي يفجر بيوتنا.. والله لو توصل حجارها إلى طبرستان ما نهتز.
صوّر وانشر.. والذي ما يفهم على نفسه نقول له: ليس هناك أغلى من دماء اليمنيين .. جينا للالتحاق بجبهة الساحل وعلى استعداد أن نضحي بأرواحنا ودمائنا وهي أغلى ما نملك من أجل تحرير بلادنا من الحوثي والتمدد الفارسي.
صوّر وانشر.. والله لو صادر الحوثي كل ما نملك.. فحرية وكرامة شعبنا أغلى من كنوز الأرض .. وما يهون ذلك إلا على الهينين!!
هؤلاء هم أقيال اليمن الذين يظهرون وقت الشدائد شامخين كجبالها ، وكم هي اليمن غنية بأمثالهم والذين يفرض عليهم الواجب الوطني والديني الالتحاق بالجبهات ، فما خلفته الحرب من كارثة تكفي ليحدد الجميع موقفا ثوريا واحدا ضد ميليشيات الحوثي..
أما أولئك الذين ما يزالون يتعاملون بانتهازية ووصولية ، فقد سقطت كل الأقنعة عن وجوههم وبانوا على حقيقتهم وعليهم أن يراجعوا حساباتهم قبل فوات الأوان ..
لقد اصبح اليوم بمقدور كل شخص وبكل بساطة معرفة من يجيدون تمثيل دور الشيطان الأخرس، وقد المجرم عبدالملك الحوثي أهلك الحرث والنسل، ورغم ذلك لا نسمع لهم موقفا في أروقة السياسة أو في وسائل الإعلام أو شبكة التواصل أو مجموعات الواتس أو في منابر المساجد أو في صفحاتهم الشخصية بتوتير والفيسبوك..
تعظيم سلام لكل الأحرار الذين يتوافدون تباعا إلى جبهة الساحل الغربي، مؤمنين أن المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي هي الأجدر لقيادة معركة شعبنا وتحقيق الانتصار على ميليشيات الحوثي الكهنوتية .