نوران المنصوري.. منذ ولادتها وحتى دخول المدرسة ووالدها في سجون الحوثي “صورة”

عبدالله شروح*

نوران توفيق المنصوري.. حين اختطفت الميليشيا الحوثية أباها الصحفي قبل سبع سنوات، كان عمرها ستة أشهر. اليوم تكمل امتحانات النصف الأول من الأول الابتدائي.

سبع سنوات ووالدها مخفي خلف القضبان، لا تدري ما السبب. هو أيضاً لا يدري ما السبب. نحن أيضاً لا ندري ما السبب. في الحقيقة هو سبب وحيد: أنه يمني. هذا وحده كاف لأن تجرعه الميليشيا الحوثية كل هذا الجحيم.

علاقة هذه الطفلة بأبيها مقصورة على ما حفظه الأهل لابنهم المختطف من صور فوتوغرافية تؤرخ بعضاً من محطاته قبل النكبة التي ما عاد له بعدها من محطات.

لنتخيل قليلاً معاناة طفلة تستقي الأبوّة من مجرد ملصقات على الحائط أو في ألبوم، تنظر في تلك الملامح كل يوم وليلة وتستنطقها بلا طائل. لا كلمات، لا تربيتات، لا ابتسامات، لا أحضان، لا شيء. مجرد صور.

ربما مرّة واحدة أو مرّتين سُمح للطفلة بأن تزور أباها هي وبعض أسرته إلى السجن، وهناك وجدت هيئةً بشرية لا تمتّ لتلك في الصور. لقد امتص التعذيب الميليشياوي نضارة أبيها وقواه. لاذت بالبكاء.

نوران المنصوري

هذا مجمل حياة هذه الطفلة مع أبيها توفيق المنصوري، المختطف في سجون الميليشيا الحوثية منذ سبع سنوات، لا لشيء إلا لأنه يمني وصحفي.

  • من حائط الكاتب في فيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى