الدوري اليمني بدون أندية عدن كالطعام بلا ملح
أنور الصوفي
المتابع للدوري اليمني الذي تدور مبارياته في شبوة وحضرموت وكأنه يتابع مباريات استعداد للدوري فقط، فلا طعم لهذا الدوري بدون أندية عدن، ولا نكهة ولا متابعة، وهذه المباريات وكأنها مجرد تحصيل حاصل.
تصوروا معي أيها الرياضيون في مشارق اليمن ومغاربها وفي شمالها وجنوبها تصوروا رياضة يمنية بدون الأندية العدنية، تصوروا هذا التصور واحكموا، لقد قرر الاتحاد اليمني لكرة القدم ذبح الرياضة اليمنية من الوريد إلى الوريد من خلال إقامة مسابقة من دون أندية عدن، فهل يعقل رياضة في اليمن بدون مشاركة أول نادي في جزيرة العرب نادي التلال الرياضي؟ هل تتصورون دوريًا رياضيًا بدون وحدة عدن والشعلة؟ هل تتصورون رياضة بدون أندية عدن؟
لقد استعجل الاتحاد في إقامة هذا الدوري المنتف الذي لم نسمع عن دوري مثله، لا قبله ولا أظننا سنسمع بعده، فالمفروض بالاتحاد إقامة مسابقات تنشيطية في المحافظات حتى يستقر الوضع السياسي والعسكري، وحتى تتضح الرؤية، ولكن العناد أورد الرياضة اليمنية المهالك، فتخيلوا أندية عدن كلها تهبط وبقرار، ثالثة الأثافي أن نرى رياضة يمنية بدون أندية عدن، فصدقوني حتى النكهة لهذا الدوري غير موجودة، ولم نر اهتمام إعلامي بهذا الدوري، وإن تابعنا بعض الكتابات والأخبار عن هذا الدوري، فإنها لا ترقى للكتابة عن مسابقة بحجم الدوري، فهذه المسابقة والاهتمام بها وكأنها متابعة لفرق شعبية تتنافس في بطولة شعبية.
على الاتحاد مراجعة قراراته، والانتظار حتى تضع الحرب أوزارها، والبدء في دوري تصنيفي كأول دوري بعد الوحدة، لنرى الفرق التي هي مؤهلة لتكون في الدوري الممتاز، أو الدرجة الأولى حسب التسمية، لأن توقف الرياضة لهذه الفترة يتطلب إعادة النظر في الكثير من القرارات، فبعض الأندية تأخر مستواها وبعضها الآخر تقدم، لهذا لابد من دوري تصنيفي، وهذا الوقت ليس وقته والأوان ليس أوانه.
هل سيتخذ الاتحاد قرارات جريئة لعودة روح الرياضة اليمنية أندية عدن؟ هل سيعمل الاتحاد على الإشراف على مسابقات تنشيطية في المحافظات حتى يحين الوقت المناسب للدوري؟