وثيقة براءة من الحوثي وادعاءاته

كتب- لؤي اسكندر *

وثيقة براءة من الحوثي وادعاءاته

ايها الاخوة اليمنيون..

يقول الحق تعالى”انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عندالله اتقاكم”.. صدق الله العظيم..

لقد خلقنا الله احرارا وجاءت الديانات السماوية والانبياء وخاتمهم محمد بن عبدالله صلى الله وسلم عليه فاكدوا على هذه الحقيقة والمبدأ.

لقد ابتلينا اليوم وبعد ١٤٤٠ سنة من دخولنا دين الله الحنيف، بجماعة تقول انها الافضل عند الله، وان الله اختارها لتولي امر الناس وان لها الحق في السيادة والحكم.

لقد خرج إلينا عبدالملك الحوثي ومن قبله اخوه وابوه بهذه الدعوى الباطلة التي اثارت الفتن والحروب والصراع الذي دمر البلاد وشرد العباد وقتل الخلق بلا ذنب ولا مبرر سوى فكرة بلهاء نادى بها حسين الحوثي واخوه وابوه تقول بحقهم في الملك والسلطة وحكم اليمنيين , فاوجعوا بذلك قلوب اليمنيين واوغلوا الصدور باحقاد وصراعات مزقت النسيج الاجتماعي للمجتمع اليمني المسالم المتماسك المتسامح واحيت روح التعصب الاعمى بين  اهل اليمن.

ايها اليمنيون..

ان عبدالملك الحوثي وجماعته يدعون ويدّعون ان لاخوتنا من بني هاشم الحق الالهي في الحكم وان على الناس طاعتهم في ذلك ودفع الخمس , وهذه دعوى باطلة لايقرها دين ولاشرع ولا عقل ‘وهي اساءة في حق جميع اليمنيين بمن في ذلك الهاشميون , فلا فضل لاحد على احد الا بالتقوى وكلنا لادم وادم من تراب ..

ايها اليمنيون…

نظرا لسوء هذا الادعاء ولما سببه الحوثيون بهذا المبدا الباطل من خراب ودمار وصراعات واحقاد بين اليمنيين , فاننا نعلن في هذه الوثيقة براءتنا من الهاشمية السياسية ومن ميليشيات الحوثي الارهابية مؤكدين موقفنا الثابت مع الجمهورية والوطن وندعو الى دولة يتساوى فيها الناس امام القانون والدستور، ونتخلى بطيب خاطر عن اي القاب التمييز العنصري والمذهبي والطائفي التي تمنح سلالة بعينها افضلية وهمية وزائفة وتصنع الفوارق بين الناس بعد ان قضت عليها ثورة الـ٢٦ من سبتمبر عام ١٩٦٢م.

اننا نؤكد على ايماننا بالديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه والانتخابات الحرة والتداول السلمي للسلطة وحق المواطنة والعدالة الاجتماعية ولن نرضى بغير اليمن الجمهوري الديمقراطي الامن المستقر بديلا .
حفظ الله اليمن وأهله.

  • كاتب وناشط من ابناء عدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى