24 اغسطس.. تأسيس البناء ودوام العطاء..
ناصر محمد باجيل
الاحتفال بالذكرى الـ 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، بالنسبة لمنتسبي هذا الحزب الوطني الرائد ليس ذكرى او حدث تاريخي عابر بل هو احتفال بالمواقف والمنجزات الوطنية العظيمة التي سطرها المؤتمر الشعبي العام في مختلف المراحل منذ تأسيسه حتى الآن، والتأكيد على المضي نحو ديمومة البقاء والحضور الدائم في مختلف قضايا الوطن، احتفال بالوسطية والاعتدال، بالحرية والديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر، بالسلام والتعايش، احتفال بالميثاق الوطني الذي يعتبر في حقيقة الأمر دستور سياسي، ثقافي، اجتماعي، جامع، انبثق من الهوية الدينية والثوابت الوطنية وملامس لبيئة الشعب اليمني وتطلعاته..
تؤكد الاحداث التي شهدها الوطن خلال السنوات الماضية ولازالت ان فكر المؤتمر الشعبي العام، ما زال يمثل الأمل الأبرز للشعب في خلاصه من وطأة التطرف والعنصرية ، المذهبية والاقتتال الذي ينبذها المؤتمر بوسطيته واعتداله وتقديس قيم المواطنة.
لا للتمييز، نعم للتعايش..
لا التطرف، نعم للقبول بالآخر لا قتله أو نهبه والتحريض ضده لمجرد الإختلاف معه.
واثبتت مجريات الاحداث بعد 39 عام من تاسيسه ان المؤتمر الشعبي العام لا يزال هو رهان المرحلة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة وهو عصا التوازن التي تمسك بها مختلف القوى الوطنية السياسية والاجتماعية.
ومن المؤلم ان تحل علينا ذكرى تأسيسه ولم يعد بيننا مؤسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وأمينه الوفي الشهيد عارف عوض الزوكا رحمة الله عليهم وكل رفاقهم الشهداء.
لقد استشهد الزعيم والأمين بكل شجاعة وبسالة وكرامة وثبات على المبادئ الوطنية وسيظل يفخر بها كل يمني شريف ويعتز بها كل مؤتمري حافظ على ولائه لوطنه ولحزبه ولم تغيره المصالح ولا الأهواء..
ونؤكد لكل الاحرار الشرفاء الغيورين على وطنهم بأن المؤتمر الشعبي العام سيظل صمام أمان لهذا الوطن مهما تكالبت عليه الاعداء وسينهض ومعه كل الشرفاء والمخلصين للوطن ونظامه الجمهوري لأستعادة الوطن واستعادة مكتسباته ونظامه الدستوري الكفيل بتحقيق الامن والاستقرار والتنمية.
ومن اجل تحقيف تطلعات الشعب فانها فرصة مناسبة اجدها لادعو كل قيادات وقواعد وانصار المؤتمر في الداخل والخارج للعمل على تنفيذ وصايا الزعيم العشر وعدم الإنجرار خلف التقسيمات التي تسعى بعض القوى الظلاميه لجعلها قيما مطلقة على حساب فكر الدولة وثقافة المواطنة، وأن تحافظ على فكر الوسطيه والاعتدال في إعلاء قيم الدولة ونظامها الجمهوري.
والعمل على التصدي لاية محاولات فكرية او فئوية او مناطقيه تستقوي بسلطة السلاح ضد فعاليات وانشطة المؤتمر وقياداته وممتلكاته لفرض شروط واملاءات تنتقص من حقوق الحزب وتستهدف هويته الفكرية والسياسية وتتدخل في شؤونه الداخلية.
في الختام لايفوتني ان ارفع بهذه المناسبة اسمى ايات التهاني والتبريكات لكافة قياداة واعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام الصامدين والثابتين على ثوابت الوطن ونهج الميثاق الوطني حيثما تواجدوا، سائلين المولى تعالى ان يعيدها على بلادنا وشعبنا في يمن وخير وبركات..
مجددين العهد والولاء لتنظيمنا الوطني الرائد مؤكدين ثباتنا وصمودنا مع كل شرفاء الوطن في وجه كل العواصف والتحديات التي تواجه البلد حتى نخرج بوطننا الى بر الأمان وبما يحقق تحقيق تطلعات شعبنا العظيم..
تحيا الجمهورية اليمنية
المجد والخلود للشهداء الاماجد
الشفاء للجرحى
الحرية للاسرى.