تغاريد غير مشّفرة | “اللصوص الجدد”
أحمد سيف حاشد
(1)
هل صحيح أن الإيراد الشهري فقط لإدارة كبار المكلفين في مصلحة الضرائب ستين مليار ريال شهريا، فيما رواتب موظفي المحافظات الشمالية بحسب كشوفات ٢٠١٤ في اقصى حدها الأعلى اربعين مليار ريال فقط..؟؟؟؟؟!!!!!!!
(2)
يمنعون عنّا معرفة الموازنة حتى لا نعرف حقيقة حجم الإيرادات والجبايات التي باتت هائلة إن لم تكن بالمرعبة.. علما أن الموازنة تشمل خطة الإنفاق أيضا..
لماذا لا يريدون الشعب أن يعرف حجم الإيرادات وحجم الإنفاق حتى بصيغ تقديرية وإجمالية؟؟!!
إنه الفساد يا سادة ..!
إنه الفساد المؤمن ..
إنه الفساد المحصّن بالسلطة..
الخلاصة إن “اللصوص الجدد” يمنعون أن يعرف الشعب شيئا عن فسادهم ..
ملاحظة: “اللصوص الجدد” مصطلح أطلقه الفريق سلطان السامعي ولازال ينتشر على محز واسع..
(3)
إن الذين يمنعون عنّي وبصفتي النيابية معرفة الموازنة 2021 رغم ما يخولني إياه الدستور والقانون، إنما يستهدف إخفاء حقيقة الأرقام المرعبة للإيرادات والجبايات، بل وحتى النفقات للحيلولة دون معرفة الأرقام المهولة، والأرقام التي بين إيراد وإنفاق، والبحث في حقيقة مسمياتها ووجودها في الواقع..
ومن ضمن هذا لا يريدون الشعب أن يعرف أيضا ما تم تخصيصه في الموازنة لبند مرتبات الموظفين 2021 والذي بات اليوم ربما يفوق مرتبات الجمهورية اليمنية بحسب كشوفات 2014 والأهم أن هذا يحدث في إطار إحلال وظيفي كبير يجري تنفيذه في الواقع، أو أن هذه المرتبات لا تذهب لمستحقيها الموظفين، والصحيح هذا وذاك..
يمنعون عنك بيانات الموازنة حتى لا يكون بيدك دليل يدينهم، أو حتى مادة من خلالها يتم كشف فسادهم، وعندما تنشر ما تنشره مستندا إلى ما بين يديك من وثائق أو تقارير “سرية” وصلت إليك، تجدهم يبحثون ويحققون معك لمعرفة الأشخاص الذين مدوك بالوثائق، رغم أن القانون يحميك ويحمي مصادرك..
وأكثر من هذا وذاك لا يفرقون بين قضايا الفساد التي يجب أن تُعلن ويعرفها الشعب والعالم، وبين قضايا “أمن الدولة”.. فبدلا من التحقيق في الفساد الذي يجب نشره، يذهبون للتحقيق عمن قام بكشفه والشاهد على هذا قضية تهريب المكالمات الدولية التي كشفها الإعلامي خليل العمري.
ومثل شماعة ومشجب العدوان، بات ما يسمى “حماية أمن الدولة” عنوانا يُستخدم كإرهاب ضد كاشفي الفساد..
إنها أساليب فساد باتت أكثر غلظة واستحواذ وبهررة..
إنه فساد “اللصوص الجدد”
(4)
وصرت مضرب مثل:
“صصبر عليك
صبر السلطه على حاشد”
(5)
علي والحسين يحتلان قيمة كبيرة في وجداننا..
لم اسمع يوما في أي مكان من يسيء إليهما..
اليوم رغم ما نشاهده من مهرجانات واحتشاد سمعت من يعرعر لهما..
ما يحدث من مفارقات بات صادما..
نحن بحاجة إلى قدوة وفعل يقتدى به..
إن كان من نصيحة فهي دعوا الناس يحبونهما دون فرض أو إكراه ومن دون جبايات باسم المناسبات الدينية التي باتت تتكاثر على نحو تتشكل معه حالة طائفية..
وحول تلك المناسبات يتكاثر النفاق وتأليب الغضب والاحتقان والكراهية..
إجمالا هي مناسبات تستحق السؤال:
من أين لك كل تلك النفقات لتلك المناسبات؟!
الجوع كافر..
والإكراه لا يجلب الحب بل يطرده..
أثق انكم لن تفهموا..
ولكن النصيحة واجبه حتى لفرعون
(6)
الصراع السياسي باللباس الديني
يؤدي إلى انكشاف “الجماعات الدينية”
وفقدان الثقة بالدين وبالتالي انتشار الإلحاد
* برلماني يمني