فشل مباحثات السلام في السويد قبل ان تبدأ

معين برس: بقلم: سمير السامعي

المتتبع للمشهد اليمني منذ الإنقلاب واندلاع المعارك بين القوات الحكومية والتحالف من جه وبين مليشيات الحوثي سيدرك جليا وبما لا يدع مجالا للشك عدوانية هذه الجماعة وعدم اكتراثها للسلام من خلال الحروب الست مرورا بدماج واقتحام صنعاء والاتفاقيات التي تم الانقلاب عليها من الحروب الست الى دماج مرورا بعمران وآخرها موتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة الذي وقعتة في صنعاء مرورا بكل اللقاءت والمشورات التي انعقدت

سمير السامعي
سمير السامعي

من محادثات جنيف الى مشاورات الكويت وانتهاء بمشورات السويد ومن هنا سيدرك الجميع ان المليشيات أجهضت العديد من محاولات السلام بتعنتها وعدم فهمها للغة الحوار والسلام, وان اللغة الوحيدة التي تفهمها هذه الجماعة هي لغة السلاح والمتاجرة بالوضع الإنساني وعدم إكتراثها لكل الدمار الذي تسببت فيه حيث حولت اليمن الى اكبر سجن في العالم واوصلته خلال أربعة اعوام الى ان اصبح اكبر كارثة إنسانية يوجهها العالم في القرن الواحد والعشرين.

ومن هنا سيدرك كل من تابع تاريخ هذه الجماعة التي لا تومن بالسلام انها كل ما انهزمت واحست بنهايتها المحتومة في جبهات القتال اسرعت إلى الاستنجاد بالأمم المتحدة ،من اجل تخيف الضغط عليها في الحديدة والتي تعتبر عصب قوتها وشريانها الوحيد الذي يمدها بالمال والسلاح الذي يشكل نقطة قوتها وبقائها رغم التكلفة البشرية والإنسانية التي لم يكترث لها الحوثي.

والذي سعى جاهدا في وأد وإجهاض أحلام اليمنيين في ان يعيشوا في سلام، كيف لا وما زالت ألغامه تهدد طريق السلام الذي يحلم به اليمنيين طيلة الأربعة الأعوام الماضية.

حيث وفي الوقت الذي كان فيه وفد الحوثيين يجلس إلى طاولة المشاورات في ستوكهولم السويدية، قصفت المليشيات، الخميس، مركزا تجاريا بمدينة الحديدة, كرسالة للعالم انها جماعة لا تهتم بالسلام ولا بابجدياتها, فبين ما هم يتحدثون عن السلام تسعى قواتهم لخرق الهدنة والتوسع على الأرض باستهداف المدنيين الأبرياء الذي لم تكترث لهم في اي يوما من الأيام.

‏اذ نتمنى من الوفد المفاوض للشرعية ان يكون عند حسن تطلعات وآمال الشعب اليمني في تحيق احلامة بالسلام مهما كانت حجم الضغوطات التحديات التي تحاول إنقاذ الحوثيين, والتمسك بجميع النقاط واولها الإنسحاب من المحافظات والمؤسسات وتسليم السلاح وإنهاء الإنقلاب إبتداء من الحديدة. والإفراج عن كل الاسراء والمعتقلين في سجون المليشيات ما لم فسوف تكون مشاورات السويد مثل سابقتها التي أدت إلى اطالت أمد الحرب وارتفاع التكلفة الإنسانية الباهظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى