عذرا يا صالح
عبدالله فرحان
فمنذ نعومة اظافري لم اثني عليك ولم امتدحك..
انتقدتك وعارضتك وافرطت بالخصومة ضدك وهتفت باسقاطك في ساحات تعز وصنعاء وإب وذمار وصولا الى بوابات قصرك وامام فواهات بندقيات حراستك وعند كل هتاف كنت تتقدم بمبادرات وكنا نرفضك جملة وتفصيلا دون الالتفات الى مبادراتك.
ظننا بان احلال خطباء المنابر واصحاب رؤياء الرسول والصحابة في المنام بديلا لك سيقيمون العدل ويعيدون لليمن آية جنة عن يمين وجنة عن شمال وسننام تحت الاشجار بأمن وسلام حتى الكلاب لن تعوي عليا وتوقض منامنا.. ومع ذلك كنت انت يا صالح تخبرنا بان هولاء الذين نعول عليهم ليسوا سوى ارهابين وتجار حروب وسيعيثون في الارض فساد وكنا حينها نلعنك ونسخط عليك ونزداد تمسكا بهم ونتقرب منهم لنقتبس منهم النور وليهدونا الطريق المستقيم .
اليوم يا صالح نعود لنعترف لك بالخطيئة ونشهد انك بكل خطاياك امام سفالتهم وارهابهم وعبثهم وبلطجتهم ملاك منزل من السماء فعذرا يا صالح عذرا يا صالح فلقد كنت افضلهم .