مأرب .. مقبرة الغزاة وجسر العبور نحو العاصمة صنعاء

محمد سالم بارمادة

محافظة مأرب اليمنية المتوّجة بإرثها اليمني الأصيل والضاربة في أعماق تاريخ الحضارة اليمنية  المتواصل, والمنطلقة من امتدادها اليمني والوطني وثقافتها العقائدية الدينية اليمنية ألصلبه، وما قدمته من شهداء بررة وتضحيات جسام في مقارعة الظلم والطغيان والوقوف إلى جانب كل أبناء الوطن, ومراهنة على القيادة السياسية الشرعية والممثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, وصمود وتضحيات أبنائها, وهي بذلك ترسم أروع وأسمى البطولات متمسكة بالثوابت الوطنية اليمنية, لهذا لن تكون ذيلاً لأحد .

هكذا تربّى أبناء محافظة مأرب، أن تكون نفوسهم أبية، قويّة، كريمة، تأبى الذل والظلم والهوان، ملؤها الإرادة والتصميم والثبات، لا يفتُّ من عضدهم الآلام، ولا يتأثرون بكثرة الضعفاء من حولهم ولا بكثرة الأعداء من أطرافهم، فمنهم الوليـدُ ومِنّهم الرّشيد .

يواصل أبناء مأرب بالتعاون مع أبطال الجيش الوطني وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي تحقيق الانجازات في مواجهة المليشيات الإرهابية الحوثية والقضاء على تجمعات هذه المليشيات وتكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة في العديد من الجبهات, وان كل ما تتناقله وسائل الإعلام الحوثية حول سيطرتها على محافظة مأرب عارٍ تماماً عن الصحة .

في مأرب أروع بطولات الفداء تُسطر, و تنتصر للمشروع الوطني في مقاومة الميلشيات الحوثة الإرهابية, ويثبت الأبطال إنهم بحق حماة الأرض والعرض, وتشهد لهم ميادين الرجولة وساحات الشرف ويعترف لهم العدو قبل الصديق بصلابتهم وثباتهم ورباطة جأشهم وهذا كله نابع من إيمانهم الراسخ بالله والوطن وبعدالة القضية التي من أجلها يدافعون, فإليهم ترنو الأبصار وتهفو قلوب ملايين اليمنيين المتطلعين إلى غد قريب مشرق .

إن مأرب عصية على الكسر وأن من فيها من الأطفال والنساء يشكلون جسر العبور نحو العاصمة صنعاء لتخليص أبناء الوطن من المليشيات الحوثية الإرهابية, لذا فنحن نفتخر بصمود أبطال جيشنا الوطني والمقاومة الوطنية في محافظة مأرب في وجه آلة القتل والخراب والذمار الحوثية .

أخيرا وليس بأخر أقول الفخر والاعتزاز والثقة وعلو الهامات بما يسطره أبناء محافظة مأرب الباسلة وأبطالها الميامين وبأهل مأرب, الذين يثبتون إن مأرب هي مقبرة الغزاة وهي عصية على الكسر والانكسار وكل الذي يسكنها من الرجال والنساء يشكلون لهذا الشعب جسر العبور نحو العاصمة صنعاء والمستقبل الواعد, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى