الفاشلين وشماعة صالح
ابو عفاش الحميري
رحم الله الرئيس السابق علي عبد الله صالح كانت المعارضه أيام حكمه إذا ارتفعت أسعار الطماط قالوا علي عبدالله صالح وإذا انقلبت قاطره أو سياره في الطريق قالوا علي عبدالله صالح وهكذا مع كل إخفاق يلاحقهم!!.
هؤلاء الفاشلين نفسهم اليوم يعلقون كل اخفاقاتهم على الزعيم صالح وهو بين يدي ربه أو على أولاده الذين لم يعد بأيديهم شيىء وأصبحوا خارج السلطه منذ أكثر من ست سنوات اما الغريب هو ان ينتقل هذا الداء إلى من يمتلكون الأساطيل والطائرات ومئات المليارات من الدولارات.
كان الاولى بهؤلاء الباحثين عن شماعات لتعليق فشلهم وعجزهم على الرئيس صالح وأقاربه وحزب المؤتمر الشعبي العام أن يسألوا نفوسهم من هو الذي يمتلك السلطه والجيش والامن ومن هو الذي يمتلك الطائرات والسفن الحربيه وكيف سمحوا للحوثي بالوصول إلى صنعاء؟ وكيف سلموا له مؤسسات الدوله العسكريه والأمنيه والمدنية على طبق من ذهب، ابتداء بقبوله في ساحة الجامعة عام 2011 ثم ضمه في مؤتمر الحوار ا كفصيل سياسي والاعتذار له بصوره رسميه، وصولاً إلى تسليم العاصمه صنعاء له، على مرأى ومسمع العالم .
ما الذي بيد أولاد صالح كي يعملوه ولماذا يلقي الآخرين عليهم اللوم ويعلقون عليهم الفشل؟
أما علي عبدالله صالح وأولاده وحزب المؤتمر الشعبي العام، فقد سلموا السلطة قبل ثمان سنوات كما أن صالح اختار لنفسه طريق الشهاده عقب وصوله إلى طريق مسدود مع جماعة الحوثي بعد محاولات حثيثة ومع ذلك لم يختار طريق الفرار كما اختاره البعض بل واجه بسلاحه الشخصي حتى لقى ربه.
أين هي الشرعيه برئيسها ونائبه وحلفائها من حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين) التي كانت تسيطر على جميع مؤسسات الدوله وقامت بهيكلة الجيش؟
ثم ماذا قدم التحالف الذي يقاتل هذه العصابه منذ ما يقرب من ست سنوات والنتيجة سقوط معظم المحافظات بأيدي الحوثيين الذين أصبحوا يصلون إلى أهداف استراتيجيه ويضربونها في عقر دار تلك الدول؟.
من هو الذي يمتلك الطائرات والصواريخ البالستيه والأسلحه الفتاكه والأموال الطائله هل هو التحالف أم أولاد عفاش؟
ماذا قدم التحالف وهادي ونائبه وحكومته والعملاء والمرتزقه التابعين لهم للشعب اليمني غير الجوع والفقر والمرض وتشريد الملايين وتدمير البنيه التحتيه بالإضافه إلى ما قدموه من خدمات كبيره للحوثي وجعلته يتمدد في طول البلاد وعرضها؟
لا شك بأن الإجابات واضحه لكل ذي عقل، لكن العاجز دائماً ما يبحث عن شماعه لتعليق عجزه وفشله !!!