هؤلاء خطيئة
معين قائد الصيادي
قيام المدعو “حزام طفيان”، أحد مرافقي مدير أمن محافظة حجه الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، امس الاثنين، باطلاق النار على الشيخ حميد طفيان وارداءه قتيلا، في وسط احد شوارع المدينة وامام مرأى ومسمع من المواطنين، هو مجرَّد واحدة من عشرات الجرائم التي يواجهها اليمنيين يوميا..
ومثلما تضرجت زوجة الشهيد بِردَّة فعل لم تمتلك سواها امام اجرام الاماميون الجدد ومليشياتهم، هناك المئات تتضرج سرا وعلانية، بينما العالم القبيح كالعادة منهمك في جمع اعواد التأجيج هنا وهناك لاستمرار نيران الحرب اليمنية باشتعالها، فلولاها لما تدفقت ملايين الدولارات الى خزائن الدول المصنَّعة للاسلحة والمنظمات المتذاكية باسم الانسان والمساعدات والمجاعة.
وبين كل ذلك، تواصل فئران طهران نخر اليمن العريق، غير مدركة انه ليس سد مأرب، فجدرانه مشيدة من الحميريين والتبابعة والقحطانيين، والطارئين عليه الوافدين على بساط الغزوات الفارسية والهجرات الهادوية لم يعد لهم مكان في هذا الوطن، وضحى العهد الجديد ستشرق شمسه ذات يوم، وتحت وهجها سيُجبر الدُخلاء على حزم طائفيتهم وعرقيتهم النتنة ويغادرون صوب هويتهم المجهولة ووطنهم السراب في “تل ابيبهم” مهجرين قسرا، وفق قوانين هم من شرَّعها، فالخطيئة لا يمكن ان يطهرها إلا الوأد، وهؤلاء ولدوا من رحمها، فولوا انفسهم ما لم يوله ربهم وربنا احد من بني البشر في هذا الكون.
دُخلاء، وعليهم ان يبحثون عن موطنهم الأول، فالارض لاهلها، والسماء التي تمطر وصايات إلهية ليست فوق أرضنا، والكتاب الذي يتعارض مع قوله تعالى “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ” صدق الله العظيم، ليس كتاب نبيننا، وامته هي خليفتة ربه في ارضها، ودون ذلك فليشهد الله انه لا يؤمن به أحدا من احفاد حمير.
24 نوفمبر 2020