أفكار مشتتة
عبدالسلام الصيادي
هناك في وسط دوله مساحتها 000`555 كم٢ ومحافظه مساحة484′ 6 كم٢ …هناك في داخل جامعه لا يوجد بها قسم واحد يخلو من مطاردة تلك الأشباح لأفكاري التي نبتت شجرتها في اعماقِ احلامي مُنذُ الصِغر تلك الأفكار التي نضُجت وأزهرت.
طيلة 13 سنه وأنا أسقيها ماء وقتي وأهتمُ بها خشية أن يعتري جذورها ضمئٌ وذبول ، تُطاردني الأشباح من أجل استئصال تلك البذرة وتلك الأفكار الساميه وتشويه ملامح تلك الأزهار التي سُقيت من ماء قلبي فأهتزت وربت.. أصابني الهلع ماذا جرى .. وفي هذا المكان على التحديد ؟! المكان الذي نجعله المدد والمزيد ونستقي منه المعرفة لكي لا يكون تحديد ونهاية ومدى لمعرفتنا…. ام اني لبثت اياماً عده بمنامي وطالة حياتي وانا على شرفه أحلامي التي لم تكن تنتهي، ها هيَ تزُرني تِلك الأحلام من خلفِ القضبان لتصب الزيت على النار ثم ماذا…؟! ثم ترحل ، تتركُني هُناك بِمُفردي في تزاحم مع أفكاري للإسف لم نستطع طردها مازالت عالقةً بِمُخيلتي فكلما نفثت مُستعيذاً منها كلما ازدادت تعلُقاً بي ..
ياسادة.. بربِكم مالذي غير المفاهيم، لِمَ جعلتمونا فريسة أفكارُكم المتعفنه، المغلوطه؟!
لِمَ ترمونَ كُل هذا الخُبث الممنهج على كاهل تلك العقول التي مازالت نقيه، لِمَ تريدون تدنيس ذاك الطهُر بِهذا العُهر الفكري، ياترُى مالنهاية.. مالذي سيحصُل إن استمرت تراهاتُكم..؟!
أتوجه إلى سريري مضطرب البال مشتت الحال أضم قدماي إلى صدري لعلي أحتوي حزني أحاول ترميم قلبي المطعون بخناجر الخذلان المسمومه بالاحلام المكبوته والطموحات التي باتت منتهية الصلاحية بالنسبه للمجتمع.
أصبحت حبيس مجتمع معاق فكرياً ليس هذا فحسب لكنه يعمل على أعاقه أفكاراً أخرى… هناك في سجن الخوف محاصر في زنزانة تهديدهم الخبيث…. مكبل من العقول المريضة..
لا احد يزورني سوي أحلامي التي أصبحت طريد مشتاق…
تباً لمجتمع يجعلك مشتتاً فقط لإنكَ ترغبُ في ابسطِ الحقوق التي هي لك ، ترغب في اعتناق ثقافات سليمه غير مسمومة، راغِبً في تحقيق أبسط طموحاتِك، أحلامك، آمالك،
تباً وسحقاً وذُلاً لمجتمع عقيم مُفسد لهرمونات السعادة، قاتُل لخلايا الأحلام.