#حكومة_الساونا

معين الصيادي

في الوقت الذي تعكف جميع الاحزاب على انتقاء اكفاء الشخصيات وترشيحها ضمن قوام الحكومة اليمنية المرتقب اعلانها قريبا، يظهر “جناح” باحدى فنادق الرياض في محاولة منه التهام حزب باكملة ..

لا .. ليس هذا فحسب- للاسف- بل وبشخطة قلم فوق سفرة مائدة طعام احتضنت مأدبة غداء في العاصمة #السعودية #الرياض رعاها التاجر “احمد #العيسي” قرر بموجبها ان يدفع حزب المؤتمر الشعبي العام ثمن تلك الوجبة اعتماد “عادل #الشجاع ومحمد #المسوري” مرشحين لحقيبتين وزاريتين..

هزلت.. شخصان لا يمتلكان من الاستقرار على القول الثابت الذي يجسد مبدأ الولاء الحقيقي للوائح الحزبية ولو ما يساوي قيمة “نفر لحم مع الارز” الذي انتفخت اكراشهم به.

ما يجب ان يستوعبه هم وغيرهم ان الحقائب الوزارية حتى وان كانت محاصصة حزبية فهي لا تعني ان يتم منحها لحملة المباخر، ومن خان قيم حزبة واصبح يتقافز من حضن الى حضن لا يمكن ان يخدم الوطن فقد اعتاد على الاحضان والارائك المطرزة وهذه المفاهيم غير واردة في مفاهيم وابجديات السياسة، وتاريخ النضال الثوري الذي يتشربه الابطال بين نتوءات الصخور وبطون الاودية وقمم الجبال وهم يقارعون الطغاه وليس في الفنادق الفخمة وحمامات الساونا..

يتقافز الشجاع والمسوري حيث يشاءان ويتقافز بعدهما كل المفتونين بالاحضان الدافئة فهذا لا يعنينا لانها سلوكيات تخصهم، الا ان ما لن نقبل به كشعب ان تصبح الحكومات المتتابعة ممثلة بحفنة متنطعين على حساب ملايين الجياع الذين يقارعون الامامة..

معركتنا جمهورية وليست فندقية ومن يعتقد انه سيخرسنا لان هذه حصص احزاب، سلنجمه بان هذه حصص ملايين الايتام والثكالى والجياع والثوار الابطال، ومن يعتقد غير ذلك سندفنه بين اكوام خساسته.. انها حكومة شعب وليس حكومة ساونا وغرف فندقية فخمة..

30 اكتوبر 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى