أدباء خانعون
معين الصيادي
ست سنوات على سقوط النظام الجمهوري بيد مليشيا الحوثي وانا اترقب قصيدة عصماء يزمجر بها روح الادب اليمني الدكتور المقالح او فارس ملحمة “خيلت براقا لمع”، او روائية للاديب سين او صاد او مجموعة قصصية لهذا او ذاك..
لم اجد، فتوصلت الى قناعة شخصية، وهذه “وجهة نظري” ان 90 بالمئة من نخب المجتمع كانوا عبئا ثقيلا على النظام الجمهوري وخزانة وزارة الثقافة وصندوق التراث …الخ
اما بالنسبة للشعراء والرواة والقاصين الشباب فلا غرابة ان وجدهم منهمكون في كتابة قصائد النهود العارمة او غارقون بين تدوين اماسي العشق ..
ماذا سيقول التاريخ عنهم حين يروي ملحمة شعب قارع الكهنوت سنوات حرب ربما قد تصل الى عقود فالقادم مجهول في ظل تعدد المشاريع؟
الحياد هنا هو هزيمة وجُبن وخنوع وفضيحة بحق تاريخ كل اديب ومثقف وفنان تشكيلي وفنان غنائي وممثل ..الخ
الثورة ضد الاماميون الجدد لها اوجه عدة وليست محصورة على الجانب العسكري وجلهم يدركون ذلك ولكنهم خانعون أذلّة جل ما يجيدوه هو التحاذق بقضايا عرضية تحت مزاعم انسانية لا تساوي قشة امام مشروع وطن وكرامة شعب..
لكم رأيكم فيهم ولي رأيي.. وأما رأيي فقلته وتحفظت عن الكثير حتى لا اسقط في التجريح اكثر..